زيلينسكي يوجه اتهاما جديدا لـ روسيا في الأمم المتحدة
أشار زيلينسكي إلى أن روسيا تستخدم جميع الوسائل الممكنة ضد أوكرانيا، بدءًا من الغذاء والطاقة وصولاً إلى خطف الأطفال في حربها ضد بلاده، محذرًا زعماء العالم من أن ما يحدث في أوكرانيا يمكن أن يتكرر في أي مكان آخر.
وفي تصريحه الذي نقلته وكالة “أسوشييتد برس”، قال زيلينسكي: “عندما يتم استخدام الكراهية كسلاح ضد دولة ما، فإن هذا لن يتوقف أبدًا عند هذا الحد. هدف الحرب الحالية ضد أوكرانيا هو تحويل أرضنا وشعبنا وحياتنا ومواردنا إلى أسلحة تستخدم ضد النظام الدولي المبني على القواعد”.
وألقى الضوء على الآثار الوخيمة للحرب على إمدادات الوقود والغذاء في أوكرانيا، وأكد أن الأوكرانيين يعانون من آثار سلبية جراء الحرب الروسية. كما أشار إلى مزاعم بشأن خطف الأطفال الأوكرانيين من قبل الجيش الروسي ونقلهم إلى مناطق تحت سيطرته، مما يؤدي إلى انقطاع العلاقات مع أسرهم. واعتبر زيلينسكي هذا العمل كجريمة إبادة جماعية.
وأعلن الرئيس الأوكراني – مرتديا زيّه العسكري – أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلده يحضّر لـ”قمّة عالمية للسلام” يعتزم أن يدعو إليها كل قادة العالم الذين يعارضون “العدوان” الروسي على أوكرانيا.
فقد شدّد في خطابه من على منبر الأمم المتحدة على أن “نقاشات هامة جرت في هيروشيما وكوبنهاجن وجدة بشأن وضع خطة للسلام موضع التنفيذ. ونحن نأمل تنظيم قمّة عالمية للسلام. أدعوكم جميعاً، كل من لا يتسامح مع أي عدوان، إلى التحضير بشكل مشترك للقمة”.
وأضاف زيلينسكي أن روسيا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، لا يمكن أن تؤتمن على أسلحة نووية. وشدّد على أن “الإرهابيين لا يحق لهم حيازة سلاح نووي”.
وفي تصريحاته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد رئيس أوكرانيا أن روسيا تحاول استغلال مشكلة نقص الغذاء في السوق العالمية بهدف الحصول على اعتراف دولي بالأراضي التي ضمتها بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
زيلينسكي انتقد محاولات موسكو قائلاً إنها تمثل “محاولة لاستخدام نقص الغذاء في السوق العالمية كسلاح للحصول على الاعتراف ببعض الأراضي، إن لم تكن كلها، التي احتلتها روسيا في أوكرانيا”.
وأضاف أن أوكرانيا تبذل قصارى جهدها لضمان أنه بعد الحرب، لن يجرؤ أحد في العالم على مهاجمة أي دولة، وأنه يجب على الجيش الروسي الانسحاب من الأراضي الأوكرانية.
يُذكر أن روسيا ستكون لديها فرصة لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق، ومن المتوقع أن يُلقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هذا الخطاب. وكان مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي قد جلس في مقعد روسيا أثناء خطاب زيلينسكي.