قال المركز الأمريكي للمسح الجيولوجي إن زلزالا مدمرا بلغت قوته 7.8 درجة هز جنوب تركيا وشمال سوريا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين.
وأضاف المركز أن الزلزال وقع الساعة الـ4,17 صباحا، الـ(01,17 ت غ) على عمق نحو 17,9 كلم، في جنوب تركيا قرب مدينة غازي عنتاب في لواء الإسكندرون.
وتداولت وسائل إعلام تقارير تتحدث عن شعور سكان دول عدة بالزلزال، لا سيما سوريا ولبنان والأردن.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو وصورا تظهر حجم الدمار الذي خلفه الزلزال في مناطق جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، وسط أنباء عن وجود قتلى وجرحى وانهيار عدد كبير من المباني في محافظات حلب واللاذقية وحماة.
وقال شهود إن الناس في دمشق وكذلك في مدينتي بيروت وطرابلس اللبنانيتين خرجوا إلى الشارع سيرا على الأقدام واستقلوا سياراتهم للابتعاد عن مبانيهم في حالة الانهيار.
فيما تناقل نشطاء على تويتر أنباء عن حدوث أضرار في شمال سوريا نتيجة الزلزال، في الوقت الذي تتأثر فيه كل من تركيا وشمال سوريا بالأخص بعاصفة ثلجية وأجواء شديدة البرودة يتوقع أن تزداد حدتها في اليومين المقبلين.
وأحدث الزلزال حالة من الهلع في مناطق جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، حيث أجبر السكان على مغادرة مساكنهم والنزول إلى الشوارع وسط أجواء شديدة البرودة.
وأظهرت صور بثتها محطة تي.آر.تي التركية الحكومية وقوع أضرار بمبان وتجمع الناس في شوارع تغطيها الثلوج.
من جهته قال المركز الوطني السوري للزلازل على صفحته في فيسبوك، إن هزة أرضية بقوة 6.4 وقعت عقب الزلزال في منطقة طرطوس، مشيرا إلى أن بضع هزات ارتدادية ستحدث في المنطقة عقب الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا.
وقالت مصادر إعلامية سورية إن الزلزال أدى لانهيار بعض الأبنية في مدينة حماة، وسط أنباء تتحدث عن وجود عالقين تحت الأنقاض، حيث هرعت فرق الدفاع المدني والإطفاء لانتشال وإنقاذ العالقين.
وأعلن فيما بعد في حصيلة مبدئية عن مقتل 99 شخصا على الأقل وإصابة المئات في شمال سوريا جراء الزلزال المدمر.
من جهتها قالت وكالة الأناضول التركية، إن زلزالا بقوة 7.4 درجة على مقياس ريختر، وقع فجر الاثنين، في قضاء بازارجيق بولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا.
وبحسب معلومات نشرتها رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ، وقع الزلزال الساعة الـ04.17 بالتوقيت المحلي (+3 تغ).
وبلغ عمق الزلزال 7 كيلومترات تحت سطح الأرض.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مباني مدمرة في مدن عدة في جنوب شرق البلاد.
وفي أول حصيلة مبدئية تصدر من السلطات التركية، أعلن صباح اليوم عن مقتل 76 شخصا على الأقل وإصابة المئات.
وقال رئيس بلدية شانلي أورفا في تركيا إن خمسة لقوا حتفهم كما انهار 16 مبنى بعد الزلزال.
فيما أعلن حاكم إقليم عثمانية التركي مقتل 5 بعد الزلزال وانهيار 34 مبنى.
من جهته قال الرئيس التركي طيب رجب أردوغان في مجموعة تغريدات على تويتر، إنه يبعث أطيب تمنياته “إلى جميع المواطنين الذين تضرروا من الزلزال الذي وقع في كهرمان مرعش وشعر به السكان في أجزاء كثيرة من بلادنا. جميع وحداتنا المختصة في حالة تأهب بتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ”.
وأشار إلى أنه تم إرسال فرق الإنقاذ والطوارئ إلى الأماكن المتضررة، كما إن وزارة الداخلية والصحة وإدارة الكوارث والطوارئ بدأتا عملهما بسرعة.
من جانبه قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن الأولوية الآن هي للوصول للمحاصرين تحت الأنقاض، داعيا المواطنين إلى الكف عن استخدام الهواتف المحمولة.
وأضاف أن “جميع فرقنا في حالة تأهب، رفعنا إنذارا من المستوى الرابع، وهذا الإنذار يشمل المساعدة الدولية”.
وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا هو من بين الأعلى في العالم.
وأواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ضرب زلزال بقوة 6,1 درجة شمال غرب تركيا موقعا نحو خمسين جريحا ومتسببا بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.
وفي كانون الثاني/ يناير 2020، ضرب زلزال بقوة 6,7 درجة منطقة إلازيغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات بحر إيجه؛ ما أسفر عن مقتل 114 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.