في خطوة مثيرة للجدل جديدة، أصدرت حكومة كوريا الشمالية بقيادة الزعيم، كيم جونج أون، مرسومًا يحظر بيع أو إعداد النقانق في البلاد، معتبرًا ذلك «خيانة» للوطن، وذلك بجانب العقوبات ضد الأزواج المطلقين، وتطبيق عقوبات عليهم تصل إلى 6 أشهر، مع استمرار الغموض حول مستقبل الخلافة مع تدهور الحالة الصحية للزعيم الكوري، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
حظر النقانق في كوريا الشمالية
فعلى الرغم من أن أكل الكلاب لا يزال مسموح في كوريا الشمالية، فإن النقانق التي استوردت لأول مرة من كوريا الجنوبية عام 2017 في طبق معروف باسم «بوداي جيجاي»، تعتبر رمزًا للثقافة الغربية التي يجب قمعها.
وذلك بحسب المرسوم، إذ اعتبر الزعيم الكوري النقانق شكل من أشكال الثقافة الغربية، مبررًا قراره بأنه يقمع «الغزو الغربي»، وذلك في محاولة للحد من انتشار التأثيرات الجديدة على المجتمع الكوري الشمالي.
من جانبه، أفاد أحد بائعي السوق في مقاطعة ريانجانج الشمالية بأن مبيعات «بوداي جيجاي» توقفت تمامًا بعد إصدار هذا المرسوم، مشيرًا إلى أن الشرطة وإدارة السوق تشددان الرقابة على أي مكان يبيعه مهددة بإغلاق المحال التجارية.
وبحسب الأوامر أن أي شخص يجري القبض عليه وهو يبيع النقانق في الأسواق أو يطهوها في منزله يواجه عقوبات صارمة تصل إلى الترحيل لمعسكرات العمل.
عقوبات ضد المطلقين
إلى جانب حظر النقانق، أصدر زعيم كوريا الشمالية تعليمات بفرض عقوبات ضد الأزواج الذين ينفصلون عن بعضهم، إذ يعتبر الطلاق «مناهضًا للاشتراكية»، وسيتم إرسال المطلقين إلى معسكرات العمل لمدة 6 أشهر لـ«تكفير جرائمهم».
الوضع الصحي لكيم ومستقبل الخلافة
يبدو أن «كيم»، البالغ من العمر 40 عامًا، يعاني من عدة مشاكل صحية، إذ جرى تداول معلومات عن أنه يعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكر، كما تشير التقارير إلى أن وزنه يتجاوز 120 كيلو وطوله 1.52 متر، وهو أمر متناقض، ما أثار ذلك تساؤلات حول مستقبل الدولة، خاصةً في ظل عدم تحديده خلفًا واضحًا له في السلطة.
ووضعت ابنة كيم، كيم جو آي، البالغة من العمر حوالي 11عامًا في الاعتبار، إذ تخضع للتدريب على القيادة، وذلك بجانب احتمالية أن تكون شقيقته، كيم يو جونج، هي التي ستتولى الدولة، إذ تعد شقيقته من الشخصيات القوية في النظام، وقد ظهرت في مناسبات عدة بجانب «كيم» أثناء اختبارات الصواريخ والعروض العسكرية، ما يعزز التكهنات حول دورها المستقبلي في القيادة.
