روسيا تنتج للمرة الأولى رؤوسًا نووية لطوربيد “بوسيدون”
كشفت وكالة “تاس” للأنباء يوم الاثنين، أن روسيا أنتجت أول رؤوس حربية نووية لتزود بها طوربيد “بوسيدون” لاستخدامه في غواصة “بيلجورود” النووية.
ونقلت “تاس” عن مصدر دفاعي لم تحدده، قوله: “صنعت أولى ذخائر بوسيدون، وستتسلمها غواصة بيلجورود، في المستقبل القريب”.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمرة الأولى عما يعرف باسم “طوربيد بوسيدون” في عام 2018، قائلا إنه “نوع جديد تمامًا من الأسلحة النووية الإستراتيجية مزود بمصدر طاقة نووية خاص بها”.
وفي كلمته في عام 2018، قال بوتين إن “مدى الصاروخ غير محدود وبوسعه العمل في أقصى الأعماق بأضعاف سرعة أي غواصة أو صواريخ أخرى”.
وأضاف بوتين: “صوته منخفض للغاية وقدرته عالية على المناورة ولا يستطيع العدو تدميره عمليا.. لا سلاح في العالم اليوم يمكنه التصدي له”.
وبحسب تقرير لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، نُشر في تموز/ يوليو الماضي، فإن سرعة طوربيد بوسيدون، يمكن أن تصل إلى 200 كم/ ساعة.
وبينت الصحيفة في تقريرها ذاك، أن هذه السرعة “لا يمكن بلوغها دون تأثير التجويف، وهي تقنية أتقنها الروس منذ سبعينيات القرن الماضي، وتتكون من ابتكار غلاف من فقاعات الهواء حول الطوربيد لتقليل احتكاك الماء”.
وتابعت: “بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتلك الطوربيدات أن تغوص حتى عمق ألف متر، ويبلغ مداها نحو 10 آلاف كيلو متر بفضل دفعها النووي”.
واختتمت “لوفيغارو” تقريرها بالقول، إنه “في غضون ساعات قليلة، يمكن أن يضرب مثل هذا السلاح المجهز بشحنة نووية، المناطق الساحلية؛ ما يتسبب في حدوث موجات تسونامي أكثر تدميرًا”.
وأضافت: “بالتالي يمكن أن تجعل طوربيدات بوسيدون المناطق الساحلية غير صالحة للسكن لعدة عقود”.