في حادثة غير مسبوقة، ألقى روبوت بنفسه من أعلى الدرج في كوريا الجنوبية، مما أثار جدلاً واسعاً حول تأثير ضغط العمل على الأجهزة الذكية.
الروبوت هو جهاز ميكانيكي أو إلكتروني يمكن برمجته لأداء مهام معينة بشكل تلقائي أو شبه تلقائي.
و يتم تصميم الروبوتات لتقليد بعض الأنشطة البشرية أو أداء وظائف محددة قد تكون شاقة أو خطرة للبشر. وتستخدم الروبوتات في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التصنيع، والطب، والفضاء، والخدمات المنزلية، والبحث العلمي.
تتكون الروبوتات عادةً من، المحركات والأجهزة الميكانيكية، و التي تمكن الروبوت من الحركة أو تنفيذ المهام، وايضا من المستشعرات، و لجمع المعلومات من البيئة المحيطة، ووحدة التحكم، و التي تضم البرمجيات والأنظمة الحاسوبية المسؤولة عن تشغيل الروبوت واتخاذ القرارات.
تتفاوت الروبوتات في مستوى تعقيدها ووظائفها، من الروبوتات البسيطة التي تؤدي مهام متكررة إلى الروبوتات الذكية التي يمكنها التكيف مع البيئات المتغيرة واتخاذ قرارات معقدة.
والمهندس محمد الحارثي، خبير تكنولوجيا المعلومات، أشار خلال لقائه في برنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد إلى أن الروبوت كان يعمل من الساعة التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً يومياً قبل وقوع الحادث.
الأسباب المحتملة وراء الحادثة
وأوضح الحارثي، أن الروبوتات قد تخرج عن الخدمة نتيجة لعدة أسباب، من بينها:
– خلل في نظام الـ«جي بي أس» (GPS)
– مشاكل في نظام الملاحة الخاصة بالروبوت
– أخطاء برمجية
– خلل في نظام التشغيل
وأضاف المهندس محمد الحارثي، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن الروبوتات جزء من منظومة الذكاء الاصطناعي، وعادة ما تتعرض لأخطاء برمجية تُعرف بـ”هلاوس الذكاء الاصطناعي”، مما يؤدي إلى حدوث مشكلات في نظام التشغيل.
وأكد المهندس محمد الحارثي، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن هناك أكثر من 3 ملايين روبوت في الخدمة حالياً حول العالم، مما يزيد من احتمالية حدوث مثل هذه الأخطاء.
في الختام، تلقي حادثة انتحار الروبوت في كوريا الجنوبية الضوء على التحديات والمخاطر المرتبطة بالاعتماد المتزايد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. مع انتشار أكثر من 3 ملايين روبوت في الخدمة حول العالم، يصبح من الضروري دراسة وفهم الأسباب الكامنة وراء مثل هذه الحوادث لضمان سلامة وكفاءة استخدام هذه الأجهزة.
و كما يجب على المطورين والمهندسين العمل على تحسين الأنظمة البرمجية وتقليل الأخطاء لضمان أن تظل الروبوتات أدوات فعالة وآمنة.
وهذه الحادثة تفتح الباب أمام نقاشات مهمة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره على حياتنا اليومية.
