رمضان عبد المعز: الترويح عن النفس عبادة تساعد في تجديد النشاط الروحي والبدني
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الترويح عن النفس عبادة موجهة لروح الإنسان، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل».
قيمة العمل والاعتناء بالزراعة
وأكد عبد المعز خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على فضائية “dmc”، اليوم الأحد، أن هذا الحديث يعكس قيمة العمل والاعتناء بالزراعة حتى في أوقات الفناء، ويعبر عن أهمية الاستمرارية في العمل الصالح.
وتابع: “الترويح عن النفس عبادة لله تبارك وتعالى، وهو من الأمور التي تساعد في تجديد النشاط الروحي والبدني”.
الدين الإسلامي يدعونا إلى الاعتدال
وأوضح أن الدين الإسلامي يدعونا إلى الاعتدال، مستشهداً بآية قرآنية: «وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا»، مؤكداً أن الاعتدال هو خير الأعمال، وهو ما يميز أمتنا كأمة وسط.
ودعا إلى التعرف على كيفية ترويح النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه، مؤكداً أن اتباع سنته في هذا الصدد يعزز من فهمنا وتطبيقنا لمفاهيم الدين بشكل صحيح.
ولفت إلى أهمية عبادة التفكر والتدبر في خلق الله تعالى، مشيراً إلى أن هذه العبادة تعد من أعظم العبادات التي أمرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة آل عمران: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ».
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى منحنا كتابين: الكتاب المستور، وهو القرآن الكريم، والكتاب المنظور، وهو الكون. وأضاف: “القرآن الكريم، الذي نقرأه ونستفيد من كل حرف فيه، هو كتاب مستور، حيث نأخذ من كل حرف فيه حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، أما الكتاب المنظور، فهو الكون بما فيه من آيات وعجائب، وهو أيضاً مصدر للتفكر والتدبر”.
تدبر خلق الله في الكون
وتابع: “تدبر خلق الله في الكون، مثل البحر الأبيض المتوسط، يظهر لنا عظمة الخالق. الله تعالى سخر البحر لنا لنستفيد منه، كما قال في كتابه الكريم: ‘وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً’، كما أن البحر يحتوي على أنواع متعددة من الكائنات البحرية، التي تعكس إبداع الخالق، ومع ذلك، فإن هذا الإبداع ليس فقط في الكائنات، بل أيضاً في كيفية تفاعلها في النظام البيئي”.
وأردف: “إن التفكر في هذه المخلوقات، مثل الأسماك والحيتان، والتدبر في كيفية سُخر البحر، يجعلنا ندرك عظمة الخالق، النبي صلى الله عليه وسلم علمنا كيف نتفكر في البحر ونجعل ذلك جزءاً من عبادتنا، وقال في الحديث الشريف إن البحر طهور ماؤه وحل ميتته”.
وأكمل: أن التفكر والتأمل في خلق الله ينمي الإيمان ويقوي العلاقة بالله تعالى، وهو ما نحتاجه في حياتنا اليومية، مضيفا: “التدبر في آيات الله يساعدنا على فهم عظمة الخالق ويزيد من إيماننا.. نرى ذلك في تنوع الألوان التي خلقها الله في الطبيعة، كما جاء في القرآن الكريم، وهذا يبين لنا جمال خلق الله وتنوعه”.