رمضان عبدالمعز محذراً: «هذه الكلمة تهاون فى حدود الله»
حذر الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، من التهاون في حدود الله والتلاعب بها، مشدداً على أهمية الالتزام بالفرائض التي فرضها الله، مؤكدًا أن من الناس يتهاونون في تطبيق حدود الله بشكل جاد، مطالباً بأن تستبعد كلمة الطلاق من مفردات كلماتنا.
الله فرض فرائض فلا تضيعوها
وقال الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على فضائية “dmc”، اليوم الأحد: “الله فرض فرائض فلا تضيعوها، ما فيهاش هزار. وحد حدوداً فلا تعتدوها. زي إيه؟ “انت طالق” على الطلاق، “على الطلاق”أانت طالق، “على الطلاق” تبقي طالق، إيه يا عم في إيه؟ أنت ما قَرَأتش سورة الطلاق ولا إيه؟ ده ربنا قال إن دي حدود ربنا.. لا تلعب بحدود ربنا.. إيه الرجالة اللي كل ما يتنفس ده يتنفس بالطلاق؟ عايز يحلف على عياله بالطلاق، عايز يحلف على أصحابه بالطلاق، بيبيع حاجة يحلف بالطلاق.. إيه يا عم في إيه؟ دي حدود ربنا.. ألا تتخذ آيات الله هزواً؟”.
استخدام كلمة الطلاق بهذا الشكل يعتبر تعدياً
وأضاف: “إن استخدام كلمة الطلاق بهذا الشكل يعتبر تعدياً على حدود الله، وقد جاء في سورة الطلاق أن (ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه) احنا خايفين عليك يا أخي من عذاب ربنا. نداء إلى كل الرجال، إلى كل الرجال المحترمين، المؤمنين، المحبين لسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام، شيل كلمة الطلاق دي من قاموسك.. الكلمة دي مش موجودة، مش موجودة. مش “طالع طالق” نازل طالق، “انت طالق”، “تبقى طالق” على الطلاق. إيه يا عم في إيه؟ حدود ربنا، معقول يا جماعة الاستهانة بحدود الله؟ نتعامل كده بمنتهى البساطة يعني حدود ربنا؟ طيب، يبقى أن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها”.
اختلف أهل العلم في حكم الطلاق الذي يصدر من الرجل تحت تأثير المخدرات أو السكران، فإذا كان سكره بتناول ما يحرم عليه من الخمر بأنواعها هل يقع أم لا؟ على قولين: القول الأول: أن طلاقه يقع، وإلى هذا ذهب أبو حنيفة ومالك، وأحد القولين للشافعي وأحمد رحمهم الله، قالوا: لأن عقله زال بسبب معصية، فيقع طلاقه عقوبة عليه وزجرا له عن ارتكاب المعصية.
القول الثاني في حكم وقوع طلاق السكران: أنه لا يقع طلاقه، وهو مذهب الظاهرية والقول الثاني للشافعي وأحمد، واستقر عليه قول الإمام أحمد، واستدلوا بأدلة، منها: قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ» (النساء:43)، فجعل سبحانه قول السكران غير معتبر، لأنه لا يعلم ما يقول.
وصح عنه صلى الله عليه وسلم «أنه أتاه رجل يقر بالزنا، فقال: (أشرب خمرا؟) فقام رجل وشم فمه فلم يجد منه ريح خمر». رواه مسلم (1695)، وهذا يدل على أنه لو كان شرب خمراً، فلا يقبل إقراره، فكذلك لا يقع طلاقه.
ولأنه قول عثمان بن عفان وابن عباس رضي الله عنهم ، وليس لهما مخالف من الصحابة.قال الإمام البخاري رحمه الله: وَقَالَ عُثْمَانُ :«ليس لمجنون ولا لسكران طلاق. وقال ابن عباس: طلاق السكران والمستكره ليس بجائز».
حكم طلاق السكران تحت تأثير المخدرات
تلقى الشيخ محمد أبوبكر، الداعية الإسلامى، سؤالًا من أحد متابعي برنامجه “إني قريب”، يقول: «أنا بتعاطى تامول، وطلقت مراتى وأنا شارب، هل في هذه الحالة يقع الطلاق؟».
وو استنكر «أبوبكر» أولًا فكرة المجاهرة بالإثم، قائلًا: «إنه ليس معنى أنك تتعاطى المخدرات أن تجاهر بالإثم، مستشهدا بحديث أبى هريرة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «كل أمتى معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه».
وأكد الشيخ أبوبكر أن المجاهرة بالإثم تستوجب التوبة إلى الله، مضيفا: أما بالنسبة ليمين الطلاق فعليك العودة إلى دار الإفتاء المصرية أو مشيخة الأزهر.. مضيفا: «انت ليك سابقة فى دار الإفتاء المصرية، فارجع لهم عشان هما اللى عارفين فاضلك يمين أو يمينين، لكن كل شىء بيكون مكتوب على الكمبيوتر فى دار الإفتاء».
حكم طلاق السكران
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء اختلفوا في حكم طلاق السكران، وذهب البعض منهم أن طلاق السكران يقع وذهب البعض الآخر أنه لا يقع، ولكن ما عليه قانون الأحوال الشخصية المصري – واستقرت عليه دار الإفتاء – أن طلاق السكران لا يقع.
الدليل طلاق السكران
وتابعت دار الإفتاء: أنه ـ صلي الله عليه وسلم ـ صح عنه أنه أتاه رجل يقر بالزنا، فقال: «أشرب خمرًا؟» فقام رجل وشم فمه فلم يجد منه ريح خمر»، رواه مسلم (1695)، وهذا يدل على أنه لو كان شرب خمرًا، فلا يقبل إقراره فكذلك لا يقع طلاقه.