قالت الدكتورة راندة فخر الدين، استشاري أمراض النساء ونائب رئيس مركز “العرب” للتدريب والتأهيل، إن كتاب “الزكاة.. صدقة وقرض حسن” للمفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرقاء الحمادي، أوضح جوانب مهمة وجوهرية في فريضة الزكاة، أهمها تحقيق التكافل الاجتماعي من خلال اليقين الذي يجب أن يكون عليه المنفق، وهو أن ما يقوم به من إنفاق ليس فضلاً منه، ولكنه فريضة من الله عليه أن ينفذها ليحقق الاستقرار في المجتمع، ويرفع من قلوب الفقراء الحقد والحسد والشرور، وهي جوانب تؤكد أن التشريع الإلهي جاء ليحقق الاستقرار في المجتمع، وأن كل ما يحدث من خلل في النواحي الاجتماعية ناتج عن البعد عن القرآن الكريم في تنفيذ التشريعات الإلهية.
وأضافت فخر الدين أن الذي ينظر إلى الخطاب القرآني للناس في فريضة الزكاة، يوقن أنها تحقق التوزان بين الناس وتخلق نسيجاً اجتماعياً قوياً، وهو ما سوف يتحقق للناس خلال اتباع المنهج الإلهي الصحيح، ولكن الانحراف عن منهج الله يقود الاستقرار ويخلق مناخاً اجتماعياً به كل الشرور والموبقات، وهو الأمر الذي ركز عليه الشرفاء في كل أطروحاته، وهو العودة إلى منهج الله الصحيح.
وحول أبرز ما جاء في الكتاب، قالت الدكتورة راندة فخر الدين: “الفهم الخاطئ لنسبة الزكاة على الرغم من أنها محددة في المنهج الإلهي بشكل واضح، بالإضافة إلى التركيز على الجوانب الاجتماعية في الزكاة، وهي التي تحقق الاستقرار المجتمعي، وهو ما يدعو إليه الدين الإسلامي، فالإنفاق في الإسلام مجرّد صدقة تطوعية؛ بل هو حق واجب للفقراء كما قال تعالى: وفي أموالهم حق للسائل والمحروم“.



