“دوبي” الإسرائيلية.. الجرافة الأكثر تدميرا بالعالم في طريقها لغزة
استعدادات إسرائيلية مكثفة لاجتياح قطاع غزة، حيث حشد الجيش أكثر من 600 طائرة حربية و300 قاذفة صواريخ، إضافة إلى الجرافة دي 9 آر الأكثر تدميرا في العالم.
وستعمل الجرافة المدرعة دي 9 آر -الملقبة بـ«دوبي» أو «تيدي بير Teddy Bear»- المعززة بـ15 طنا من الدروع الإضافية على تمهيد الطريق أمام الدبابات والقوات، وستقوم بتفجير الألغام والعبوات الناسفة بأمان، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية.
ويحشد الجيش الإسرائيلي مئات الآلاف من الجنود والدبابات على الحدود استعدادا لشن هجوم بري ضخم، وستكون الجرافة -التي نشرتها قوات الدفاع الإسرائيلية لأول مرة في الخمسينيات- عنصرا أساسيا في العملية.
وللوصول إلى معاقل حماس سيتعين على القوات الإسرائيلية اختراق العديد من الخطوط الدفاعية، بما في ذلك الألغام وأهداف قذائف الهاون والأسلحة المضادة للدبابات.
تتميز جرافة دي 9 آر الضخمة -التي يبلغ وزنها 62 طنًا- بمحرك ديزل قوي بقوة 405-410 أحصنة وقوة جر هائلة تبلغ 71.6 طن متري.
يقوم بتشغيل هذه الجرافات طاقم يتألف من شخصين، ويقوم بإدارة هذه الجرافات من قبل وحدات Tzama في سلاح الهندسة القتالية المتخصصة في معدات الهندسة الميكانيكية، ويتضمن التعديل الأساسي لجيش الدفاع الإسرائيلي في جرافة دي 9 آر تركيب مجموعة دروع أصلية تحمي الأنظمة الميكانيكية وكابينة القيادة.
إضافة إلى ذلك، طور جيش الدفاع الإسرائيلي ودمج درعا إضافيا لصد قذائف آر بي جي، تزيد حزمة الدروع المضافة من وزن دي 9 آر بحوالي 15 طنا إضافيا مقارنة بوزن خط الإنتاج الأصلي.
كما يجري تجهيزها بميزات مختلفة، بما في ذلك المدافع الرشاشة التي يتم تشغيلها بواسطة طاقم، أو أجهزة نشر الدخان، أو قاذفات القنابل اليدوية.
يبلغ طول الجرافة دي 9 آر 26.2 قدم × ارتفاع 13 قدما × عرض 14.7 قدم (طول 8 أمتار × ارتفاع 4 أمتار × عرض 4.5 متر) ووزنها 62 طنا.
تكلفة دي 9 آر غير واضحة، حيث يتم شراء المركبات مباشرة من شركة كاتربيلر من قبل الجيش الإسرائيلي ويتم تجهيزها لاحقا بدروعها المتخصصة.
رغم ذلك تبلغ تكلفة جرافة دي 9 آر الجديدة ما لا يقل عن 900000 دولار (739624 جنيها استرلينيا) حتى قبل إجراء أي ترقيات إضافية.
كما يجري استخدام الجرافات، التي يمكن التحكم فيها عن بعد، في حال وجود خطر كبير على حياة الإنسان، لا سيما في المواقف الخطرة مثل فتح طرق خطرة أو تفجير عبوات ناسفة، وقد لعب هذا النوع من الجرافات المدرعة المسيرة أدوارا محورية في حرب لبنان الثانية (2006) وعملية الرصاص المصبوب (2008-2009).
كانت هذه الأنواع من الجرافات مفيدة في فتح الطرق وإزالة المتفجرات والعبوات الناسفة وبناء تلال رملية واقية للمركبات القتالية المدرعة ومعسكرات المشاة وهدم الهياكل المختلفة بما في ذلك المباني المجهزة والمقرات والمستودعات والبؤر الاستيطانية والمخابئ والأنفاق والتي غالبا ما تكون مخبأة داخل هياكل مدنية.
اعترفت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بجرافة جيش الدفاع الإسرائيلي كاتربيلر دي9 في عام 2014، باعتبارها أكثر جرافة مدرعة على مستوى العالم، مما يبرز المستوى الاستثنائي للحماية، وفي عام 2018 قدم سلاح الهندسة القتالية التابع للجيش الإسرائيلي الجرافة “باندا”، التي يتم التحكم فيها عن بعد.