وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم في الحث على الاستغفار وفي ذلك دلالة واضحة على أهمية طلب العبد المغفرة من ربه ليستر عيوبه ويعفو عن سيئاته ويجنبه عقوبته، فمن تلك الآيات الواردة في هذا الصدد :
1/ آيات ورد فيها التوجيه للنبي صلى الله عليه وسلم بطلب المغفرة من ربه جلَّ وعلا لنفسه أو للمؤمنين، من ذلك قوله تعالى : ” فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ” [غافر :55] .
وقوله تعالى : ” فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ” [محمد:19] .
وقوله تعالى : ” فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ” [النصر:3] .
وقوله تعالى : ” وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ” [الذاريات: 18] .
3/ آيات وردت فيها دعوات صريحة من الله جلَّ وعلا للذين ظلموا أنفسهم من عباده واقترفوا السيئات، تعلّمهم وتخبرهم بأن باب المغفرة مفتوح وأن عفوه جلَّ وعلا كبير، يغفر لهم إذا استغفروا ثم يرحمهم ويرضى عنهم .
قال تعالى : ” وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ” [آل عمران: 135] .