نجح فريق من الباحثين اليابانيين في ابتكار طريقة، يمكن أن تكون حلاً جوهرياً لمشاكل العقم عند النساء، حيث استطاع الفريق إنشاء بويضات بشرية بدائية من خلايا الدم، وهو ما يمثل قفزة كبيرة في عالم الطب، وتصنيع البويضات والنطاف البشرية مخبرياً.
واستند الباحثون بحسب مجلة “Science” العلمية المتخصصة، إلى نتائج أبحاث سابقة أجراها عالم الأحياء بجامعة كيوتو اليابانية ميتينوري ساتيو، والذي نجح في توليد الفئران باستخدام البويضات مأخوذة من الخلايا الجذعية والحيوانات المنوية في عام 2012.
وتشير نتائج هذه الدراسة الواعدة إلى إمكانية حدوث طفرة كبيرة في علم الأجنة حول العالم، حيث من الممكن أن تساهم بحل مشكلة العقم بشكل نهائي.
واكتشفت عالمة يابانية عام 2006، وهي البروفسورة شينيا ياماناكا، الحاصلة على جائزة نوبل، إمكانية تحويل خلايا جلد الفئران إلى خلايا جذعية متعددة القدرات، من خلال عملية يطلق عليها اسم “عادة البرمجة”، حيث تستطيع هذه الخلايا تشكيل جميع أنواع الخلايا في الجسم، ولا سيما البويضات والحيوانات المنوية.
وبحسب مجلة “Nature” توصلت دراسة حديثة إلى أنّ الخلايا الجذعية التي تُصنّع من الدم، تستطيع إنتاج بويضات مشابهة لتلك الموجودة في مبيض المرأة خلال المراحل الأولى التي تستطيع فيها الإنجاب.
وقام أحد العلماء المشرفين على الدراسة، بزرع نسيج مقتطع من مبيض بشري تحت جلد فأرة، وخلال فترة أسبوعين تقريباً، أنتجت الأنسجة المزروعة، براعم صغيرة لبويضات مستقلة مشتقة من الخلايا الجذعية التي حُقنت في نسيج المبيض، بحسب “الكونسلتو”.
وتعيد هذه الأبحاث الأمل للكثير من الأسر التي تعاني فيها الزوجة من عدم القدرة على الإنجاب في سن مبكرة أو مع التقدم بالعمر، على أمل بدء التجارب السريرية في وقت مبكر.