أفادت دراسة علمية جديدة، نشر عنها موقع «Ancient Origins»، بأن مقبرة الحيوانات المصرية الأليفة المكتشفة عام 2001 بمنطقة «برنيس» على ساحل البحر الأحمر، من خلال عالمة الآثار البولندية «مارتا أوسيبنسكا» وزملاؤها، كما رصدها الباحث الأثري الدكتور حسين دقيل، المتخصص في الآثار اليونانية والرومانية، تؤكد أن هذه المقبرة التي يعود تاريخها إلى حوالي 2000 عام.
وبعد الفحص الدقيق لها، تبين أنها أقدم مقبرة حيوانات أليفة في العالم، وذكرت الدراسة التي نُشرت في مجلة علم الآثار العالمية أن مقبرة الحيوانات الأليفة بمصر تعود لمنتصف القرن الأول إلى منتصف القرن الثاني الميلادي، أي خلال العصر الروماني.
وأعتاد الرومانيون الاستفادة من «ميناء برنيس» على ساحل البحر الأحمر، في تجارة العاج والأقمشة والسلع الفاخرة الأخرى مع تجار من الهند والجزيرة العربية وأوروبا.
وكانت البضائع المستوردة والمصدرة أيضا مهمة بالنسبة للناس وحيواناتهم الأليفة بهذا الموقع، فقد كان من المتوقع وجود فئران بهذا المكان الذي تخزن فيه البضائع المستوردة والمصدرة، ولذا فقد كان من الضروري الاستفادة من القطط بهذا المكان من أجل القضاء على الفئران، وربما تكون الكلاب التي تم العثور عليها أيضا قد استخدمت في حراسة مواقع البضائع، وحراسة المنازل هكذا تقول الدراسة .
وقد افترضت الدراسة أن هذه المقبرة هي أقدم مقبرة للحيوانات الأليفة في العالم، من خلال قيامها بتحليل 585 مقبرة بالموقع تم اكتشافها حتى الآن، وقد صُنعت معظم القبور للقطط، على الرغم من أن الباحثين ذكروا أيضًا أنهم عثروا على كلاب.