دراسة: عدم الاستقرار العاطفي يزيد من نمو السلوك الإجرامي
أكد خبراء الصحة النفسية أن السمات الشخصية لدى المجرمين قد تكون أكثر تنوعًا وتعقيدًا مما كان يعتقد سابقًا، وإلى جانب السمات الشائعة مثل العدوانية والنرجسية والدفاعية، كشفت الأبحاث عن وجود سمة غير متوقعة ترتبط بشخصيات المجرمين.
سمة نفسية تزيد من نمو السلوك الإجرامي.. دراسة
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أجرى فريق من الباحثين في جامعة بابيش بولياي في رومانيا مقابلات مع نزلاء في سجن شديد الحراسة، حيث قارنوا سمات شخصيات هؤلاء السجناء مع مجموعة من الأفراد في المجتمع.
ووجدت الدراسة أن سمة الانفتاح، التي يُعرفها الخبراء على أنها الاستعداد لخوض تجارب جديدة، تُلاحظ بشكل شائع بين المجرمين، ويعتقد الباحثون أن هذه السمة قد تساهم في تعزيز رغبتهم في المخاطرة، مما قد يؤدي إلى سلوك إجرامي.
إلا أن الدراسة تشير إلى أن الانفتاح لا يبدو أنه يلعب دورًا في معاودة ارتكاب الجريمة، مما يوحي بأن هذه السمة قد تكون مرتبطة فقط بالأفعال الإجرامية الأولية، كما وجدت الدراسة أن الانفتاح هو السمة الوحيدة من السمات الشخصية الإيجابية التي تزيد من احتمالية ارتكاب الجريمة.
وأظهرت النتائج أن العصبية التي تُعرّف بأنها الميل لـ الاستجابة السلبية للتوتر والمشاعر السلبية مثل القلق والغضب، ترتبط بشكل كبير بارتكاب الجريمة سواء لأول مرة أو بشكل متكرر، وهذا يشير إلى أن عدم الاستقرار العاطفي قد يكون عاملًا مهمًا في دفع الأفراد للانخراط في الأنشطة الإجرامية.
وأوضحت الدكتورة لورا فيسو بيترا، قائدة الدراسة، أن كل مجموعة فردية من هذه السمات مرتبطة بالسلوك الإجرامي وباحتمالية العودة إلى الجريمة بشكل كبير.
ومن جانب آخر، كان هناك اكتشاف غير متوقع حول ارتباط السادية التي تميل للاستمتاع بإلحاق الأذى بالآخرين بارتكاب الجرائم للمرة الأولى، دون أن تكون مرتبطة بإعادة ارتكابها.
ورغم ذلك، شدد العلماء على أنه ليس كل من يتمتع بالسمات الإيجابية قد يصبح مجرمًا، والأشخاص الذين يحملون تلك السمات يمكن أن يكونوا ناجحين في مجالات أخرى، مثل الوظائف القيادية في الشركات.