دراسة: حقنة شائعة قد تساهم في إبطاء تطور الخرف

كشفت أبحاث حديثة عن احتمال أن يساهم لقاح القوباء المنطقية في الحد من تطور مرض الخرف، حتى لدى الأشخاص الذين شُخِّصوا به بالفعل، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
حقنة شائعة قد تساهم في إبطاء تطور الخرف لدى المصابين بالفعل
وكانت دراسة سابقة صادرة عن كلية الطب في جامعة ستانفورد خلال أبريل الماضي قد أشارت إلى أن التطعيم ضد القوباء المنطقية يقلل فرص الإصابة بالخرف بنسبة تقارب 20% مقارنة بغير المطعّمين، لكن الدراسة الجديدة، التي نُشرت هذا الأسبوع، تقدّم بُعدًا إضافيًا لنتائج أكثر تفاؤلًا.
وقال الدكتور باسكال جيلدستزر، الباحث الرئيسي وأستاذ مساعد في جامعة ستانفورد، إن النتائج تشير إلى إمكانات وقائية وعلاجية في آن واحد”، موضحًا أن اللقاح لا يقتصر دوره على تقليل مخاطر الخرف، بل قد يساعد أيضًا في إبطاء تقدّم الأعراض لدى المرضى بالفعل.
ما هو الرابط بين لقاح القوباء المنطقية والخرف؟
القوباء المنطقية ناتجة عن إعادة تنشيط فيروس الحماق النطاقي، وهو الفيروس ذاته الذي يسبب جدري الماء. ورغم أن المرض الجلدي غالبًا ما يمر دون مضاعفات خطيرة، فإن بعض آثاره الجانبية، مثل الالتهاب الشديد أو السكتة الدماغية—قد ترتبط بزيادة احتمالات الإصابة بالخرف لاحقًا.
وللتأكد من أن النتائج السابقة لم تكن متأثرة بعوامل مثل اختلاف السلوكيات الصحية بين فئة المطعّمين وغير المطعّمين، اتجه فريق ستانفورد إلى دراسة السجلات الصحية في ويلز، حيث يخضع التطعيم لنظام أعمى يعتمد على السن، ما يلغي نسبة كبيرة من التحيّز.
نتائج الدراسة البريطانية
بمراجعة بيانات أكثر من 280 ألف شخص من كبار السن، اكتشف الباحثون أن، المطعّمين ضد القوباء المنطقية كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 20% خلال سبع سنوات.
والنتائج بقيت ثابتة حتى مع احتساب عوامل مثل مستوى التعليم والعمر، واللقاح بدا أكثر حمايةً للنساء مقارنة بالرجال، ويرجّح العلماء أن السبب يعود إلى استجابة مناعية أقوى لدى النساء.
كما كشفت المتابعة الطويلة الأمد أن، احتمالات تطور الضعف الإدراكي الخفيف كانت أقل بين المطعّمين، ةمرضى الخرف الذين حصلوا على اللقاح بعد التشخيص سجلوا انخفاضًا ملموسًا في معدلات الوفاة المرتبطة بالمرض خلال السنوات التسع التالية.



