كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يشخرون قد يكونون أكثر عرضة للوفاة بفيروس كورونا بثلاث مرات إذا تم إدخالهم إلى المستشفى.
وأجرى علماء جامعة وارويك مراجعة لـ 18 دراسة حول توقف التنفس أثناء النوم وفيروس كورونا، ووجدوا أن أولئك الذين يعانون من هذه الحالة – التي تسبب الشخير والاختناق عندما تسترخي عضلات الحلق وتسد مجرى الهواء مؤقتاً أثناء النوم- معرضون بشكل أكبر لخطر دخول المستشفى أو الموت بسبب الفيروس.
هذه الحالة أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو السمنة أو ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد أيضاً من خطر الوفاة إذا أصيبوا بفيروس كورونا.
ويُعتقد أن ما يصل إلى 1.5 مليون شخص يعانون من توقف التنفس أثناء النوم في المملكة المتحدة، ويقال إن 85% من الحالات لم يتم تشخيصها، وفي الولايات المتحدة، تشير التقديرات إلى أن 22 مليون شخص يعانون من هذه الحالة.
وقال العلماء إن هناك حاجة لمزيد من البحث في تأثير انقطاع التنفس الانسدادي النومي على مرضى كورونا، لكن الخبراء، بقيادة الدكتورة ميشيل ميللر، أقروا بأنه “لن يكون مفاجئًا” إذا عانوا من تأثير سلبي لهذه الحالة المرضية.
وقالت الدكتور ميلر “هذه مجموعة من المرضى يجب أن يكونوا أكثر وعياً بأن انقطاع التنفس الانسدادي النومي قد يكون خطراً إضافياً إذا أصيبوا بفيروس كورونا”.
وأضافت ميلر “من المحتمل أن يزيد فيروس كورونا من الإجهاد التأكسدي والالتهابات وله تأثيرات على مسارات البراديكينين (التي تساعد عادة في السيطرة على ضغط الدم)، وكل ذلك يتأثر أيضاً بمرضى انقطاع التنفس الانسدادي النومي”.
ومن بين الدراسات التي فحصها الخبراء، بحثت 10 دراسات في انقطاع التنفس الانسدادي النومي، بينما حققت 8 دراسات أخرى في خطر الوفاة بسبب فيروس كورونا، ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 1300 من مرضى السكري ومرضى انقطاع التنفس النومي أن خطر الوفاة لديهم كان أكبر بمقدار 2.8 مرة بعد سبعة أيام في المستشفى، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.