دراسة حديثة: أجسام اصطناعية يمكن أن تقي من الإصابة بمرض كورونا وتعالجه في ذات الوقت
وطور الباحثون مستقبِلا “خادعا” يشبه ACE2، تمكن الفيروس من التعرف عليه من خلال التجارب على الفئران، تماما كما يفعل مع المستقبل الحقيقي، لكن من دون الارتباط بخلايا الجسم وبهذه الطريقة يمنع البروتين الخادع الفيروس من الالتصاق بالمستقبِل الحقيقي، وبالتالي منعه من دخول الخلية والتسبب بالعدوى.
وقام الباحثون بتثبيت ACE2 في نهاية جسم مضاد لزيادة ثباته وانتقاله في الجسم. لقد ابتكروا أربعة أجسام مضادة بطفرات مختلفة، لزيادة استقرار الدواء وعمره، وقدرته على الارتباط بالفيروس، وجميعها أثبتت فعالية ضد الفيروس المستجد، لكن MDR504 كان أفضلها التصاقا بالفيروس، حتى من الوضع الطبيعي، حسب الباحثين.
في المرحلة التالية من تجاربهم، قام الباحثون باختبار الدواء في خلايا مستزرعة باستخدام فيروس زائف مشابه جدا للفيروس الحقيقي فوجدوا أن MDR504 يحيد الفيروس بشكل فعال ويحول دون دخوله الخلايا وقاموا بعد ذلك بحقن الجسم المضاد في الفئران، ووصل إلى الرئتين بمستويات تكفي على الأرجح لمنع العدوى.
ويقول مؤلف الدراسة دتور جاي كولز من جامعة تولين إنه “على عكس المواد الأخرى التي يعمل العلماء على تطويرها ضد الفيروس، تم تصميم هذا البروتين بشكل يمكنه من الوصول إلى الرئتين لتحييد الفيروس قبل أن يتمكن من إصابة خلايا الرئتين” ومن ميزات الجسم المضاد أنه ثنائي الغرض، أي يمكن استخدامه كواق من المرض، وعلاج، في آن.
ويقترح الباحثون أولا إعطاؤه للمجموعات الأكثر عرضة للوباء مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية. ويفضل تناوله عبر الحقن، لأن الأمعاء قد تقضي عليه إذا ما أخذ عبر الفم ومن الميزات التي تضفي مزيدا من الأهمية على هذا الدواء، أنه يمكن أن يستخدم بأمان كلقاح للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19، خصوصا من خضعوا لعمليات زرع أعضاء، أو الذين يعانون من أمراض مناعية ذاتية، حسب الدراسة.
وقد بدأ الباحثون بالفعل في التعاون مع إحدى شركات التكنولوجيا الحيوية لمواصلة تطوير الدواء وبدء التجارب السريرية اللازمة على البشر.