اقتصاد

دراسة جديدة تكشف أكثر الأماكن عرضة لنشر فيروس كورونا

معادلة جديدة يمكن أن تساعد في تحديد العدد المحتمل من الأشخاص الذي يصابون بفيروس كورونا من الشخص الواحد المصاب في مناسبات مختلفة ، حسب دراسة جديدة نشرت في تقرير الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية .

وقال موقع ميديكال نيوز توداي في تقرير له إن هذه الدراسة قد تفيد في مساعدة الناس في تحديد الإجراءات الأكثر فعالية للحد من فرص الإصابة وذلك استنادا لنوع المكان أو الحدث ، حيث تبين حتى الآن أن التباعد الاجتماعي ، و غسيل الأيدي ، وغسل الأيدي بانتظام ، والفقاعة الاجتماعية هي أكثرها تأثيرا في الوقاية من المرض.

وأضاف التقرير أن الظهور المفاجئ والانتشار السريع لكوفيد-19 خلف تأثيرا مدمرا على صحة الملايين من الأشخاص ، حيث قتل 1.4 مليون شخص ، في حين صدرت تقارير حول تسببه في عواقب صحية طويلة الأمد لبعض من نجوا من الإصابة .

ولفت إلى أنه في غياب اللقاح الآمن والفعال حتى الآن ، و مع وجود اختيارات علاجية محدودة ، حثت الحكومات عبر العالم على اتخاذ حزمة من الإجراءات “غير الدوائية ” في محاولة الحد من معدلات الإصابة بالوباء ، والتي من بينها الحفاظ على مسافة من الناس أي التباعد الاجتماعي ، و غسل اليدين بانتظام ، وارتداء الكمامات ، والحد من مخالطة الآخرين والعمل من المنزل .

وتابع أنه على الرغم من تقليل عدد الإصابات بفيروس كورونا ، ومن ثم عدد المتوفين أو الحالات المرضية الخطيرة ، إلا أن هذه الإجراءات تسببت في تخريب الاقتصاديات العالمية والثقافات والمجتمعات على نحو بالغ .

ولفت التقرير إلى أنه بعد دراسة مختلف الأحداث والفعاليات التي انتقل فيها الفيروس ووقعت إصابات بسببها ، مثل أحد تدريبات الجوقة (الكورس) حيث أصيب 52 من 60 شخصا بكورونا ، و رحلة بالأتوبيس أصيب فيها 5 أشخاص بالفيروس من مسافر زميل لهم ، قام الباحثون بتجميع بيانات كافية لوضع تقديرات للعوامل الأساسية المختلفة التي تحكم معدلات الإصابة في هذه المناسبات المختلفة .

وأشار التقرير إلى أن هناك عوامل تحدد عدد المصابين جراء المخالطة بحالة واحدة مصابة ، والتي تشمل مدة الحدث الذي شاركوا فيه و مستوى كثافة انتقال الفيروس ، و مدى تقارب الأفراد ودرجة الاختلاط بينهم .

ونبه إلى أن الباحثين تمكنوا من معرفة مدى تأثير التدخلات المختلفة والإجراءات الاحترازية في الحد من معدل الإصابة في فعالية أو حدث ما ، وهي تدخلات تشمل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات أو البقاء بحزم كجزء من فقاعة اجتماعية .

والفقاعة الاجتماعية هي استراتيجية تسمح للأسر بالتجمع بحد أقصى 10 أشخاص ويحتمل أن يُنصح الأشخاص الذين ينتمون إلى مجموعات معرضة بشكل خاص لخطر الإصابة، مثل الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما أو لديهم مناعة ضعيفة، بعدم الانضمام إلى الفقاعة، وسيطلب منهم الاستمرار في عزلتهم.

ووجد الباحثون أن الحفاظ على التباعد الاجتماعي في جميع الأماكن كان فعالا في الحد من معدلات الإصابة ، بينما أثبتت الفقاعات الاجتماعية فعاليتها في أحداث ذات احتمالية عالية لنقل الفيروس مثل أماكن العمل المزدحمة و الحانات والأندية والمدارس .

كما توصل الباحثون إلى أنه بينما كانت الكمامات فعالة بشكل عام في الحد من معدل الإصابة ، إلا أن تأثيرها قل في المناسبات التي ينتقل فيها الفيروس بنسبة عالية ، مثل الحفلات وأغاني الجوقة الجماعية و الأندية الرياضية ، وعلى الرغم من أن الكمامات تحد من معدلات انتقال العدوى في هذه المناسبات ، إلا أن احتمالات الإصابة بها كانت عالية لدرجة أن فعالية الكمامات بشكل عام كانت منخفضة .

وأكد باحثو الدراسة أن مزيدا من المعلومات حول انتقال العدوى الفيروسية عبر الفعاليات والأنشطة سوف تستمر في مساعدة الباحثين في تحديد أكثر وسائل التدخل فعالية لمنع الإصابة في أماكن معينة.

وقالت البروفيسور كارولين كوليجن بقسم الصحة العامة بجامعة سيمون فرزير ، كندا والمشاركة في الدراسة إنه سيكون من المهم أن نبدأ في جمع المعلومات من حالات الإصابة و أماكن تفشي الوباء ، وعدد الحاضرين في المناسبات ، ومدى المخالطة ومستويات الزحام والضوضاء .

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button