توصلت دراسة جديدة أجراها معهد ماكس بلانك لأبحاث التمثيل الغذائي في كولونيا، أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر يمكن أن تعمل على تغيير كيمياء الدماغ بمرور الوقت.
وأوضحت ال دراسة يعيد الدماغ تشكيل وتجديد نفسه باستمرار من خلال عملية تسمى المرونة العصبية، ويمكن لهذه العملية أن تحدث تغييرا في نظام المكافآت، حيث يؤدي التنشيط المتكرر لمسار المكافأة، عن طريق المخدرات أو تناول الكثير من الأطعمة المحلاة، إلى تكييف الدماغ مع التحفيز المتكرر، ما يؤدي إلى نوع من التسامح.
وفي حالة تناول الأطعمة الحلوة، فإننا نحتاج إلى تناول المزيد منها للحصول على الشعور المجزي، وهي سمة كلاسيكية للإدمان.
وقال الباحثون إن ذلك يمكن أن يجعل أدمغتنا مدمنة على الأطعمة الحلوة، لذلك نفضلها على الأطعمة الكاملة المفيدة، مثل البروتينات والخضروات.
وتقول أخصائية التغذية لورين جونسون رينولدز، ان تأثيرات السكر لا تتوقف عند هذا الحد ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إتلاف أدمغتنا بعدة طرق، وفقا لصحيفة “ذي صن”:
وأشارت ورينولدز، يعتمد الدماغ على الجلوكوز كمصدر أساسي للطاقة، فإن الاستهلاك المفرط للسكريات المضافة، خاصة في شكل سكريات مكررة، يمكن أن يؤدي إلى العديد من النتائج السلبية. لافتة إلى أن هناك أدلة تشير إلى وجود صلة بين تناول كميات كبيرة من السكر وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق. هذا بالإضافة إلى أن تناول كميات كبيرة من السكر قد يضعف الوظيفة الإدراكية والذاكرة، ما يؤدي إلى صعوبات في التركيز والتعلم”.
ووجدت إحدى الدراسات في المملكة المتحدة أن الذكور الذين يستهلكون أكثر من 40جرام من السكر يوميا هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 23% مقارنة بالرجال الذين لا يفعلون ذلك.
وأوضحت دراسة منفصلة أن تناول المشروبات المحلاة بالسكر يوميا خلال سنوات المراهقة يرتبط بتدهور التعلم خلال مرحلة البلوغ.
ويقول الباحثون في تلك ال دراسة الأمريكية إلى أن عدم القدرة على التعلم بشكل فعال يرجع إلى التغيرات في بكتيريا الأمعاء المسؤولة عن إمداد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية.
وفي الواقع، فإن تناول الكثير من السكر بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك عصير الفاكهة والكعك والشوكولاتة، يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بنسبة 54%.
https://www.thesun.co.uk/