توصلت دراسة حديثة إلى وجود علاقة بين انقطاع النفس النومي الحاد وانخفاض حجم المخ في المناطق المهمة للذاكرة لدى الأفراد الذين لديهم علامات مبكرة لمرض الزهايمر، وفقًا لما نشر بمجلة SciTechDaily.
انقطاع التنفس أثناء النوم يؤثر على صحة الدماغ
وتؤكد الدراسة على الحاجة إلى مزيد من البحث في علاجات التنفس المضطرب أثناء النوم لتحسين الإدراك وتأخير التنكس العصبي، حيث أظهرت النتائج أن انقطاع النفس النومي مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
وبحسب نتائج الدراسة التي نشرت نتائجها في المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، يمكن أن يؤثر انقطاع النفس أثناء النوم على الوظائف المعرفية والإدراكية للدماغ، ومن ثم التعرض لخطر الإصابة بالخرف.
وقارنت الدراسة الأشخاص الذين لديهم لويحات أميلويد في الدماغ، والتي تعد علامة مبكرة على مرض الزهايمر ولكن ليس لديهم أي مشاكل في الذاكرة مع الأشخاص الذين ليس لديهم لويحات أميلويد.
وقال جيرالدين راوخ مؤلف الدراسة: وجدنا أن الأشخاص الذين يعانون من لويحات الأميلويد والذين يعانون من انقطاع النفس النومي الحاد كانوا أكثر عرضة للإصابة بأحجام أقل في منطقة الفص الصدغي الأوسط من الدماغ، بما في ذلك الحُصين، وهو الجزء الذي يلعب دورًا في الذاكرة ومرض الزهايمر، كما أن الأشخاص الذين ليس لديهم لويحات أميلويد لم يكن لديهم هذا الحجم الأدنى من الدماغ، حتى لو كانوا يعانون من انقطاع النفس النومي الشديد.
وشملت الدراسة 122 شخصًا بمتوسط عمر 69 عامًا لا يعانون من مشاكل في الذاكرة، وكان ما مجموعه 26 شخصًا لديهم لويحات أميلويد في أدمغتهم، وخضع المشاركون لمسح للدماغ، وأجروا اختبارات على ذاكرتهم، وأجروا دراسة نوم ليلية في منازلهم. تكررت اختبارات الذاكرة بعد 21 شهرًا في المتوسط.
في الأشخاص الذين يعانون من لويحات الأميلويد، ارتبطت الإصابة بانقطاع النفس النومي الحاد بانخفاض حجم المخ في منطقة الفص الصدغي الإنسي للدماغ مما قد يشير إلى فقدان خلايا الدماغ، ولم يتم العثور على هذا الارتباط في الأشخاص الذين لم يكن لديهم لويحات أميلويد.