ربطت دراسة بريطانية جديدة بين الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني وتزايد الخطورة بالإصابة بمرض عصبي خطير، وذلك وفقا لجامعة «ماري كوين» ومقرها لندن، والتي شددت على أهمية توخى مرضى السكر الحذر لتجنب مضاعفات هذا المرض.
وقالت الدراسة التي نشرها موقع «نيوز ميديكال» الأمريكي اليوم الثلاثاء إن هناك دليل على أن مرض السكر من النوع الثاني قد يساهم في الإسراع من تفاقم أعراض مرض الشلل الرعاش المعروف باسم «باركنسون» خاصة عند المصابين به في الأصل.
وأفادت الدراسة أن علاج الأشخاص بالأدوية المتاحة لمرض السكر من النوع الثاني ربما يحد من خطورة تفاقم مرض الشلل الرعاش أو يعمل على إبطائه، حيث أوصت بضرورة الفحص المبكر هذه الفئة من المصابين بالسكر.
وأشارت الدراسة إلى أن المراجعات المنظمة السابقة والتحليلات «البعدية» لعدد من الدراسات المستقلة في ذات الموضع، أسفرت عن نتائج متضاربة بشأن العلاقة بين مرض السكر والإصابة بالشلل الرعاش.
ولفت الموقع أن الدراسة التي نشرتها مجلة «اضطرابات الحركة» الأمريكية، استخدمت تحليلا بعديا للبيانات القائمة على الرصد والملاحظة وتحليلا بعديا آخر للمعلومات الوراثية، وذلك لتقييم تأثير السكر من النوع الثاني على تفاقم الإصابة بمرض الشلل الرعاش .
و جمعت الدراسة الجديدة، وفقا للتقرير، النتائج من عدة دراسات لتقديم دليل مقنع بأن مرض السكر من النوع الثاني يؤثر، حسبما هو محتمل، على مرضى الشلل الرعاش، ليس هذا فحسب، بل له تأثير فيما يتعلق بتطور وتفاقم المرض .
ونبهت الدراسة إلى أن هناك كثيرا من الاستراتيجيات العلاجية لمرض السكر من النوع الثاني، والتي تشمل الوقاية، والتي يمكن إعادة توجيهها لعلاج الشلل الرعاش .
يذكر أن مرض باركنسون هو اضطراب يصيب الجهاز العصبي ويؤثر على الحركة، حيث تبدأ الأعراض بشكل تدريجي وفي بعض الأحيان تبدأ برعشة قد لا تكون ملحوظة في يد واحدة، ثم يتفاقم بمرور الوقت، وعلى الرغم من شيوع بالرغم الرعاش، فإن الإضراب يسبب تيبسا وبطء الحركة.