يشهد الشباب في الدول الناطقة باللغة الإنجليزية تدهورًا في مستويات سعادتهم، بينما يحافظ كبار السن على رفاهيتهم.
ونشرت صحيفة “هندوسيان تايمز” دراسة جديدة تكشف عن سبب هذا التوجه المقلق الذي يغير مفهومنا عن السعادة.
وشملت النتائج، التي جاءت بعد الدراسة ست دول هي أستراليا، كندا، المملكة المتحدة، نيوزيلندا، الولايات المتحدة، وأيرلندا، أظهرت أن سعادة الشباب في تراجع مستمر، بينما تزداد سعادة كبار السن.
سعادة الشباب في تراجع مستمر
في الواقع، تراجع رضا الحياة لدى الشباب في الولايات المتحدة بشكل حاد منذ عام 2016، بينما بقيت هذه المستويات مستقرة لدى كبار السن.
الأمر لا يقتصر على السعادة فقط، بل يترافق مع زيادة ملحوظة في مشكلات الصحة النفسية، مثل القلق والاكتئاب بين الشباب في هذه الدول. في أستراليا، على سبيل المثال، ارتفعت اضطرابات الصحة النفسية لدى الشباب بنسبة 40% للرجال و60% للنساء خلال عقد واحد فقط.
عوامل تناقص السعادة
وتشير الدراسات إلى أن بعض العوامل الرئيسة لهذا التراجع تشمل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي تساهم في المقارنات غير الواقعية، وزيادة الضغوط الاقتصادية مثل ارتفاع تكاليف السكن وديون الطلاب.
كما أن اضطرابات مثل جائحة كوفيد 19، والركود الاقتصادي قد أسهمت في زيادة القلق لدى الأجيال الشابة.
لحل هذه الأزمة، يدعو الخبراء إلى توفير مساحات لدعم الصحة النفسية، وتقليل الأعباء الاقتصادية، وتعزيز التفاعل الاجتماعي المباشر بعيدًا عن الشاشات
