صحتك

دراسة: التعرض المفرط للضوء ليلًا يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

وجدت دراسة جديدة، أن التعرض المفرط للضوء الاصطناعي ليلًا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة قد تصل إلى 35% خلال خمس سنوات، وذلك وفقًا لما نشر في upi.

دراسة تكشف علاقة مقلقة بين التلوث الضوئي وصحة القلب

أوضح الدكتور شادي أبو هاشم، رئيس قسم تجارب التصوير القلبي بالمستشفى، أن الفريق البحثي لاحظ وجود علاقة شبه خطية بين شدة الضوء الليلي وخطر الإصابة بأمراض القلب، مضيفًا أن كلما زاد التعرض للضوء الاصطناعي في الليل، زاد الخطر على صحة القلب.

واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات 466 شخصًا يبلغ متوسط أعمارهم 55 عامًا، خضعوا لفحوصات دقيقة بين عامي 2005 و2008، حيث تمت مقارنة نتائجهم الصحية بمستوى الإضاءة في المناطق التي يعيشون فيها.

وأظهرت النتائج، أن المستويات المرتفعة من الضوء الليلي تؤدي إلى زيادة نشاط مناطق التوتر في الدماغ وارتفاع مؤشرات التهاب الأوعية الدموية، وهو ما يُعد من أبرز مسببات أمراض القلب وتصلب الشرايين.

وقال الدكتور أبو هاشم في تصريحات صحفية، حتى الزيادات الطفيفة في ضوء الليل ارتبطت بارتفاع ضغط الدماغ ونشاط الشرايين، فعندما يشعر الدماغ بالتوتر، يرسل إشارات تُحفّز الاستجابة المناعية، ما يؤدي إلى التهاب الأوعية وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وخلال متابعة استمرت عشر سنوات، أُصيب 17% من المشاركين بأمراض قلبية خطيرة، فيما ظل خطر الإصابة مرتفعًا لدى سكان المناطق الأكثر إضاءة حتى بعد احتساب عوامل مثل الضوضاء المرورية أو الدخل المنخفض أو غيرها من الظروف البيئية.

وأوصى الباحثون بضرورة الحد من التعرض للضوء في ساعات الليل للحفاظ على صحة القلب، من خلال:

تقليل الإضاءة الداخلية في المنازل.

الحفاظ على غرف النوم مظلمة أثناء النوم.

تجنب استخدام الهواتف أو الشاشات الإلكترونية قبل النوم.

كما دعا الفريق إلى أن تعمل المدن على خفض الإضاءة الخارجية غير الضرورية واستخدام أنظمة إضاءة ذكية تعتمد على أجهزة الاستشعار أو الإضاءة الموجهة، بما يحد من التلوث الضوئي ويحسن جودة الحياة.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button