حذرت دراسة أمريكية من تأثير انتشار ما يسمى بــ ذبابة الفانوس مع بداية فصل الربيع، في إحداث أضرار كبيرة للمحاصيل الزراعية، وما سيسببه ذلك من أضرار اقتصادية بالغة حيث، إنها تتغذى بشكل أساسى على أشجار البلوط والجوز في الغابات، بالإضافة إلى محاصيل الثمار مثل العنب واللوز وبساتين الفاكهة.
بداية انتشار ذبابة الفانوس
وذكرت الدراسة التي أجرتها جامعة ديلاور الأمريكية أن حشرات ذبابة الفانوس المنقط أو المرقطة تنتشر سريعا عن طريق وسائل النقل التي يستخدمها الإنسان من منطقة إلى أخرى، مشيرة إلى بداية انتشارها في عام 2014 في أكثر من 100 مقاطعة في عشر ولايات أمريكية مما تسبب في ضرر بالغ للمحاصيل آنذاك.
أماكن تواجد ذبابة الفانوس
وكشفت الدراسة عن أن هذه الحشرات تتخذ من وسائل النقل مثل القطارات والسيارات والشاحنات، موائل للبيض الخاص بها، مطالبة بتتبع وسائل النقل التي يستخدمها الإنسان لمعرفة وسائل انتشار هذه الحشرات بهذا الشكل السريع حيث يمكن التخلص من البيض الخاص بها قبل اكتمال نموه وانتشار الحشرات من مكان إلى آخر.
تفاصيل عن ذبابة الفانوس
وأضافت الدراسة أن بداية وضع البيض لهذه الحشرات يبدأ مع فصل الربيع ويكون اكتمال نمو الحشرات البالغة في الفترة من شهر يونيو وحتى شهر سبتمبر، مشيرة إلى أن الحشرات تمر بأربع مراحل للنمو خلال هذه الأشهر من السنة والتي يكثر فيها تنقل الناس خلال أشهر الصيف مما يساعد على سرعة انتشارها.
وأوضحت الدراسة أن هناك حاجة ماسة لمتابعة وتعقب مواضع وضع البيض لتلك الحشرات في مختلف وسائل النقل للقضاء عليها قبل اكتمال نموها، لأن انتشارها يمثل خطرا كبيرا على المحاصيل الزراعية.
ووفقًا لإدارة الحفاظ على البيئة في نيويورك، تتغذى هذه الحشرة على عصارة أكثر من 70 نوعًا من النباتات وتفرز مادة لزجة تجذب كميات كبيرة من القوالب السخامية، التي بدورها تؤثر سلبًا على قدرة النباتات على التمثيل الضوئي ونمو وإنتاج الثمار، كما أنها تجعل تلك النباتات أكثر عرضة للأمراض وهجمات الحشرات الأخرى.
حجر صحي بسبب ذبابة الفانوس
وفي يوليو الماضي، أصدرت كاليفورنيا أمرًا بالحجر الصحي للمساعدة في منع دخول ذبابة الفانوس المرقطة هناك، وتم حظر النباتات المضيفة ومجموعة متنوعة من العناصر من أي منطقة يوجد بها حاليًا غزو ذبابة الفانوس المرقطة، وتم إصدار أوامر مماثلة تقيد حركة العناصر التي يمكن أن تصاب بهذه الحشرات في كونيتيكت ونيوجيرسي وبنسلفانيا وغيرها.
أمرت سلطات ولاية نيوجيرسي بتطبيق حجر صحي جديد في الولاية بسبب ذبابة الفانوس المرقط أو الفانوس المنقط (الصينية)، مما يزيد القيود المفروضة أصلا بسبب فيروس كورونا المستجد.
وطبقت سلطات الولاية الأمريكية قوانين الحجر الصحي لـ8 مقاطعات بسبب تلك الحشرة الغريبة، وتشكل هذه الحشرة، التي يعد موطنها الأصلي الصين وكوريا الجنوبية، خطراً كبيراً على أكثر من 70 نوعاً من النباتات، بما في ذلك أشجار الفاكهة والخضروات.. بحسب موقع وزارة الزراعة الأمريكية
وقال موقع وي جينيوس ريبورت، أن حشرة الفانوس المرقط يعيث فسادا في أمريكا مضيفا أنها حشرة قادمة من الصين على متن السفن ومختلف وسائل الشحن.
وأكدت السلطات في ولاية نيوجيرسى، أن الحشرة تعتمد على النشاط البشري في تنقلها لانها لا تستطيع الطيران لمسافات بعيدة، مما نشر ذعرًا بين السكان خشية ان يغزوهم وباء جديد.
وقال أحد المسؤولين أن هذه الذبابة تشكل تهديدا مقلقا للبيئة والزراعة في ولاية نيويورك، وأضاف: أحث الجميع على العمل الجاد واتخاذ الخطوات الضرورية لإبطاء انتشارها.
وأكدت السلطات بولاية نيوجيرسى، في بيان رسمي قالت فيه: «نناشد المواطنين فحص سياراتهم ووسائل التنقل الخاصة بهم وتدمير بيوض الحشرة وقتلها في كل مكان كلما كان هذا ممكنًا للحد من إنتشارها.
وتنتمي ذبابة الفانوس المنقطة أو كما يُطلق عليها المرقطة إلى الصين وتم اكتشافها لأول مرة في ولاية بنسلفانيا في سبتمبر 2014، تتغذى ذبابة الفانوس المرقطة على مجموعة واسعة من أشجار الفاكهة وأشجار الزينة والأخشاب. ويمكن أن تنتشر تلك الحشرة لمسافات طويلة بواسطة الأشخاص الذين ينقلون المواد المصابة أو العناصر التي تحتوي على كتل البيض.
حشرة من فصيلة الفلقورينات تدمر أشجار الفواكه مثل العنب والتفاح والمانجو، وتنتشر في ولايتين أمريكيتين ما ينذر باجتياح شامل.
دمر نوع من الحشرات الغازية المحاصيل في مدينة وينشيستر بولاية فرجينيا الأمريكية وبعض مناطق ولاية بنسلفانيا، وسط تحذيرات علماء البيئة من أن ذبابة الفانوس قد تصبح الأكثر تدميرا في الولايات المتحدة منذ 150 عاما.
ووفقَا لموقع وزارة الزراعة الأمريكية، إذا سمح لهذه الآفة بالانتشار في الولايات المتحدة، فقد تؤثر بشكل خطير على صناعات العنب والبساتين وقطع الأشجار في البلاد