دار الإفتاء توجه تحذيرا عاجلا بشأن مظاهر العنف ضد المرأة

وعلى صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، قالت الإفتاء: “حضَّ الشرع الحنيف على الرفق في معالجة كل شؤون الحياة، ولم يَرِد أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضرب امرأة أبدًا وخاصةً زوجاتِه رضي الله عنهنَّ، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: “مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ” أخرجه مسلم في “صحيحه.
على صعيد متصل، احتفل العالم أمس الثلاثاء، بـ اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، وتم تحديد التاريخ في عام 1999 من قِبَل الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لتكريم ذكرى اغتيال أخوات ميرابال، الناشطات السياسيات في جمهورية الدومينيكان، عام 1960.
ويهدف اليوم العالمي لمواجهة العنف ضد المرأة إلى رفع الوعي بالعنف ضد المرأة، والذي يشمل العنف الجسدي والنفسي والعنف عبر الإنترنت، وإطلاق حملات لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات حول العالم.
اختار الناشطون يوم 25 نوفمبر عام 1981 تكريماً لأخوات ميرابال اللاتي قُتلن بوحشية بأوامر من الحاكم الدومينيكي آنذاك رافاييل تروخيو، فيما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها في عام 1999 بتحديد يوم 25 نوفمبر ليكون اليوم العالمي لمواجهة العنف ضد المرأة.
وعلى موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، قالت الأمم المتحدة في اليوم العالمي لمواجهة العنف ضد المرأة 2025: “يُعدّ العنف ضد النساء والفتيات واحدا من أوسع انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستفحالا في العالم”.
وتشير التقديرات العالمية إلى أنّ ما يقارب امرأة واحدة من كل ثلاث نساء تعرّضت، مرة واحدة على الأقل في حياتها، لعنف جسدي أو جنسي من شريك حميم، أو لعنف جنسي من غير الشريك، أو لكلاهما.
وتفاقم هذا الوباء في سياقات مختلفة، لكن حملة هذا العام الخاصة بـ اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة تُركّز على سياق بعينه: الفضاء الرقمي. فالعنف ضد النساء عبر المنصات الإلكترونية بات اليوم تهديدا خطيرا سريع التنامي يسعى إلى إسكات أصوات كثير من النساء، ولا سيما اللواتي يتمتعن بحضور عام ورقمي بارز في مجالات السياسة والنشاط المدني والصحافة.



