دار الإفتاء تحسم الجدل: يجوز منح زميل العمل من الزكاة إذا لم يكفِه راتبه

تواصل دار الإفتاء المصرية تنفيذ حملتها التوعوية “اعرف الصح”، التي أطلقتها بهدف مواجهة الفتاوى الشاذة والمفاهيم المغلوطة التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة، سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو في بعض النقاشات العامة داخل المجتمع.
وتأتي الحملة في إطار دور الدار في تعزيز الوعي الديني الرشيد، والتصدي للأفكار المتشددة التي حاولت استغلال المشاعر الدينية لبث معتقدات غير صحيحة.
حملة لتصحيح المفاهيم ومواجهة التطرف الفكري
تركز الحملة على تقديم خطاب ديني منضبط يوضح الأحكام الشرعية المتعلقة بالقضايا اليومية المعاصرة، بما يضمن حماية المجتمع من التأثر بالأفكار المتطرفة أو المتساهلة، وتعمل الدار من خلال محتوى مبسط وموثق على إعادة تصحيح ما ترسخ لدى البعض من معلومات خاطئة، كانت سببًا في إثارة الجدل خلال السنوات الماضية.
موضوعات شائكة تحت مجهر” اعرف الصح”
وتتناول الحملة مجموعة واسعة من القضايا التي تتكرر الاستفسارات حولها، أبرزها حكم العمل في مهنة المحاماة والالتحاق بكلية الحقوق، والاحتفال بالمولد النبوي والمناسبات الوطنية مثل ذكرى حرب أكتوبر.، ومشروعية بناء الكنائس، وحكم ترك الصلاة.
وتتناول الجدل حول الآثار الفرعونية والقول بوجوب هدمها، تحية العلم والوقوف حدادًا، إيداع الأموال في البنوك والتعاملات البنكية الحديثة، التصوير والرسم، وشراء السيارات أو الوحدات السكنية عبر التمويل البنكي.
ولاقت الحملة تفاعلًا واسعًا بين المتابعين، حيث حرص العديد من المستخدمين على مشاركة منشورات توعوية لدعم جهود دار الإفتاء. كما تناول عدد من الكُتّاب في مقالاتهم الدور الإيجابي للحملة في مواجهة التشدد وتصحيح المفاهيم الدينية بصورة مبسطة وواضحة.
فتوى حديثة: هل يجوز إعطاء زميل العمل من الزكاة؟
وفي أحدث الموضوعات التي أفردت لها الدار مساحة عبر حملة “اعرف الصح”، أوضحت دار الإفتاء حكم إعطاء الزميل في العمل من أموال الزكاة إذا كان راتبه لا يكفي احتياجاته الأساسية.
وأكدت الدار أن ذلك يجوز شرعًا، لكونه من المساكين الذين تنطبق عليهم مصارف الزكاة الواردة في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ…﴾ [التوبة: 60].
كما استشهدت بآية: ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ﴾ [الكهف: 79]



