خلال حفل تتويجها بـ”نوبل للسلام”..ماتشادو تكشف جرائم مادورو ضد الشعب الفنزويلي
نددت زعيمة المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو، بما وصفته بـ”إرهاب الدولة” الذي تتهم حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بممارسته.
ماتشادو: 2500 ضحية لـ”الخطف والتعذيب” في عهد مادورو
جاء ذلك في خطاب ألقته ابنتها آنا كورينا سوسا ماتشادو، البالغة من العمر 34 عامًا، نيابة عنها، اليوم الأربعاء، خلال حفل تسلمها جائزة نوبل للسلام في أوسلو، حيث أكدت ماتشادو أن نحو 2500 شخص تعرضوا للخطف والإخفاء والتعذيب في ظل حكم مادورو.
وقالت ماتشادو: “هذه جرائم ضد الإنسانية وثقتها الأمم المتحدة، إنها إرهاب دولة استخدم لقمع إرادة الشعب”.
وأضافت: “ما يمكننا نحن الفنزويليون تقديمه للعالم هو الدرس المستخلص من هذه الرحلة الطويلة والصعبة؛ لتحقيق الديمقراطية، يجب أن نكون مستعدين للقتال من أجل الحرية”.
ابنة ماتشادو: عودة والدتي إلى فنزويلا أصبحت قريبة جدًا
كما أعلنت ابنتها أن والدتها ستعود إلى فنزويلا قريبًا جدًا، موضحة: “ماريا كورينا ماتشادو ترغب في العيش في فنزويلا حرة ولن تتخلى أبدًا عن هذا الهدف، ولهذا نعلم جميعًا أنها ستعود قريبًا”.
ماتشادو في تسجيل صوتي: “أنا في طريقي إلى أوسلو”
ونشر معهد نوبل النرويجي، في تسجيل صوتي، قبل بدء الحفل، قالت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، البالغة من العمر 58 عامًا، “سأكون في أوسلو، أنا في طريقي الآن”، معربة عن شكرها لأولئك الذين “خاطروا بحياتهم” لمساعدتها في هذه الرحلة، مشيرة إلى أن طائرتها ستغادر الآن حرفيًا.
وفي وقت سابق، أوضح ممثلوها أن ماتشادو لن تتمكن من حضور حفل توزيع جوائز نوبل، لكننا متفائلون بشأن مشاركتها في بقية فعاليات اليوم.
المنظمون: رحلتها كانت محفوفة بالمخاطر لكنها وصلت بسلام
وأكد المنظمون أنها بذلت قصارى جهدها لحضور مراسم اليوم، إلا أن رحلتها كانت محفوفة بمخاطر جسيمة، مضيفين: “على الرغم من عدم حضورها للمراسم أو فعاليات اليوم، إلا أننا نشعر بارتياح بالغ لتأكيد سلامتها وأنها ستنضم إلينا في أوسلو”.
وقالت لجنة نوبل النرويجية إن ماتشادو حصلت على الجائزة تقديرًا لجهودها الدؤوبة في تعزيز الحقوق الديمقراطية في فنزويلا و”نضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية”.
ابنة ماتشادو: أملنا في انتقال سلس للفنزويليين نحو الديمقراطية
وتحدثت ابنتها آنا كورينا سوسا ماتشادو، البالغة من العمر 34 عامًا، عن أملها في أن تشهد فنزويلا انتقالًا سلسًا نحو الديمقراطية، قائلة: “سنرى الجدات يجلسن الأطفال في أحضانهن ليحكوا لهم قصصًا عن شجاعة آبائهم وأمهاتهم، وليس عن أجدادهم البعيدين”.
وأشارت إلى أن الجائزة تحمل معنى عميقًا، فهي تذكر العالم بأن الديمقراطية ضرورية للسلام، مضيفة: “الأهم من ذلك، أن ما يمكننا نحن الفنزويليون تقديمه للعالم هو الدرس المستخلص من هذه الرحلة الطويلة والشاقة: لكي ننعم بالديمقراطية، يجب أن نكون مستعدين للنضال من أجل الحرية”.
