خلال القمة المصرية اليونانية القبرصية.. السيسي يرفض ربط الإرهاب بالأديان والحضارات
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الثلاثاء أن القمة الثلاثية الثامنة بين مصر واليونان وقبرص، استعرضت التطورات المشتركة للتعاون بين الدول الثلاث، مشيرا إلى أن الاجتماع استعرض قضية الإرهاب، باعتباره ظاهرة دولية لا رابط به وبين أي دين ولا حضارة.
وقال السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك في ختام أعمال القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، إن الاجتماع أكد أهمية الاستمرار في التشاور والتنسيق الثلاثي بين الدول الثلاث بما يحقق المنافع المشتركة، مشيرا إلى أن القمة أكدت أهمية زيادة الاستثمار والتعاون التجاري.
وأكد السيسي أن حالة الاضطراب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تمثل تهديدا للفرص المتاحة في الإقليم وتحرم الشعوب من حق الحياة الآمنة، وتعطل الشعوب من ركاب التنمية.
وقال إن القمة الثلاثية أكدت أهمية الاستمرار في التنسيق المشترك بقضية الهجرة غير الشرعية وما يرتبط بها من مسببات ونتائج، مرحبا بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات خلال أعمال القمة أهمها منع الازدواج الضريبي بين مصر وقبرص.
وأكد أنه تم التوافق في الرؤي بين قادة الدول الثلاث إزاء العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن القمة أكدت أن التوصل لحل سياسي في ليبيا هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار بها، كما شددت على أنه لا بديل عن استعادة الشعب الفلسطيني لجميع حقوقه المشروعة.
من جانبه قال رئيس قبرص نيكوس اناستاسيادس إن قيام تركيا بالتنقيب عن الغاز في مناطق تحت سيادة قبرص يمثل اعتداء صارخا على سيادة بلاده، مؤكدا أن التصرفات التركية غير المقبولة تشكل تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف الرئيس القبرصي أن التقارب الذي حدث بين الدول الثلاث في مجال الطاقة واستخراج مواردها يساهم في رخاء واستقرار دول المنطقة، مؤكدا أن إعلان القمة الثلاثية يدين بشكل قاطع التصرفات التركية ويطالب بحقوق الجمهورية القبرصية.
ولفت إلى أن اجتماع اليوم يأتي في ظل ظروف خاصة للوضع في ليبيا وسوريا دون إغفال القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن المباحثات أكدت أهمية الحفاظ على سيادة تلك الدول، وأكدت على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية مع احترام كامل للقانون الدولي.
وأضاف أن القمة أعربت عن رغبة الدول الثلاث في مزيد من التعاون على صعيد مجال استغلال الغاز الطبيعي، مضيفا أن مواطني مصر وقبرص واليونان يتعاونون في إطار برنامج العودة إلى الجذور.