توب ستوريشئون عربية ودولية
خطط مصر للنهوض بالتعليم في عهد السيسي
تعتمد الدول المتقدمة، على البحث العلمي؛ لكتابة حضارتها بين سطور التاريخ،وبهذه الرؤيا تحركت سياسة التطوير العلمي في مصر منذ عام 2018 بعد وضع إستراتيجية مستدامة تستهدف المتعلم والمتدرب القادرين على التفكير والتطوير فنيًا وتقنيًا وتكنولوجيًا.
واستعان الفكر المصري المتطور بالتجربة اليابانية، باعتبارها أكبر التجارب العالمية في تطبيق التعليم الالكتروني لتتمكن منظومة التعليم والبحث العلمي أيضًا في مصر من تجاوز العقبات التي يواجهها التغير، والتجربة اليابانية بدأت منذ عام 1994 بمشروع شبكة تلفاز تبث المواد الدراسية التعليمية بواسطة أشرطة فيديو للمدارس حسب الطلب كخطوة أولى.
وتستهدف التجربة المصرية اليوم بناء التعليم حتى عام 2030 للوصول بالتعليم والتدريب للتمييز وصناعة نظام مؤسسي كفء ومرن لصناعة متعلم ومتدرب قادرين على التفكير المتمكن فنيًا وتقنيًا وتكنولوجيًا، ليساهم في بناء شخصية متكاملة مستنيرة مبدعة ومسئوله تحترم الاختلاف.
بدأ التعليم الأساسي بتفعيل قواعد الجودة والاعتماد، المعايير العالمية وتمكـين المتعلـم مـن متطلبـات التطور التكنولوجي وتنمية المعلمين والاعتماد علي تطوير المناهج علي أسس عالمية تنظر إلي سن المتعلّم واحتياجه البيولوجي والنفسي وتُساهم في بناء شخصيته.
التجربة اليابانية.. صناعة جديدة للتعليم المصري
جاء تطبيق التجربة في عام 2016 عقب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لليابان بتكليفات سياسية لبناء مدارس مصرية بتقنيات يابانية تساهم في بناء شخصية الطفل اعتمادا على تعليمه المبادئ والقيم من خلال العمل الجماعي وتقبل الرأي الآخر وتعتمد الفلسفة اليابانية على تطبيق أنشطة “التوكاتسو”.
وتعتمد “التوكاتسو” على خلق مناخ للمشاركة بين الطلاب ووضعه في حياة أفضل داخل الفصل والعمل على تطوير الموقف الإيجابي للطلاب للتعامل مع مختلف القضايا وكذلك خلق تجاه الحياة بصفة عامه وبناء العلاقات الإنسانية داخلهم، و”التوكاتسو” ليست مادة دراسية لكنها أنشطة تساهم في بناء فكر وسلوك الطلاب.
المدارس الحكومية الدولية.. حجر الأثاث في بناء العلم
انطلق قطاع التعليم العام في سبتمبر 2019 في خطوة أخري جديدة للتطوير بتوقيع برتوكول تعاون مع مؤسسة المدارس الدولية لإنشاء مدارس حكومية دولية تعتمد على دمج المناهج الدولية مع مناهج الهوية الوطنية لتقديم الدعم لمجموعة من المدارس الدولية الحكومية الكائنة بمدينة نصر وزهراء مدينة نصر ودمياط الجديدة وأكتوبر والإسكندرية.
تم اختيار أفضل المعلمين للعمل بالمدارس الدولية من خلال اختبارات بالموقع الإلكتروني لكل مديرية تعليمية وتم وضع آلية العمل بالمدارس على النظام البريطاني مع تلقى الدعم الفني من مؤسسة أصحاب المدارس الدولية للتمكن من تقديم أعلى مستوي للطلاب باستخدام أفضل المقومات من أدارة ومعلمين ومناهج وأدوات تقديم العلم للطلاب.
“التابلت” التعليمي.. خطوة تقدمية للتربية والتعليم
تجربة تجهيز المدارس المصرية بالسبورات الذكية لاستقبال المحتوى الرقمي أشبة بإعجاز دخول “جاهل إلى الجامعة الأمريكية” والذي يعطي للتعليم المصري أول خطوة تقدمية لعالم التعليم الرقمي، والأمر يتطلب لتطوير المنظومة التعليمة والتغيير الفكري الشامل لوضع برمجة “التابلت” بشكل موحد على مستوي الجمهورية ووضع النظام التأميني الصحيح لسهولة تتبعه في حال فقدانه أو سرقته.
واجهة تجربة “التابلت” مشاكل عديدة في المرة الأولي لكنها كانت أقل ضرائب النجاح لتحقيق المزيد من التقدم في صناعة منظومة تعليمية رقمية متطورة واليوم تم أداء الاختبار الالكتروني على طلاب الصف الثاني الثانوي بنسبة 90% من طلاب المدارس بنجاح كبير بعد تأكيد وزير التربية والتعليم على تفادي الأخطاء السابقة في النظام الجديد واستكمال العمل على التطوير المدارس المتبقية.
تدريب وتأهيل المعلمين.. نظرة مستقبلية لدعم الطلاب وصناعة التقدم
اهتمت السياسة العامة لتطوير منظومة التعليم بصناعة المعلم وتنمية مهاراته لتعود بالنفع غير المباشر على الطلاب بل وعلى صناعة مجتمع جديد بالكامل من خلال تطوير المعلم بدورات التدريبية لذوي الخبرات على المناهج الجديدة وآلية استخدام البنية التكنولوجية الحديثة وأساليب التعليم الحديثة بالإضافة إلى تطبيق التعاون الإماراتي لاعتماد 25 مركزًا تدريبيًا لـ”ICDL”.
وأعلنت وزارة التعليم أيضا عن تعاون مع دار ألفا للنشر في مجالات عديدة منها تدريب المعلمين من خلال الاستخدام المُتبادَل للطاقات المتوفرة لدى الطرفين وقد تم إنشاء قاعدة بيانات للمعلمين على مستوى الجمهورية وتم تخصيص 20% من المنح الدراسية للكوادر لمدة 10 سنوات، واستهدفت الوزارة 120 ألف خريج للتعاقد معهم لسد احتياج المدارس الحكومية.