“خطر” يهدد أشقاء الأطفال المصابين بالتوحد
وجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة طب الأطفال أن حوالي 20% من الأشقاء المولودين لأسر لديها أطفال مصابون بالتوحد يتم تشخيصهم بالتوحد أيضاً، أي أعلى بسبع مرات من الأطفال غير المصابين بالتوحد.
والتوحد هو حالة تطورية معقدة تؤثر على التواصل والسلوك والتفاعل الاجتماعي، فهو يدفع الباحثين إلى تحديث التقديرات السابقة بسبب زيادة انتشار تشخيص المرض، والذي يصيب الآن 1 من بين 36 طفلاً.
وحلل البحث الجديد بيانات 1,605 رُضع وُلدوا لعائلات لديها أطفال مصابون بالتوحد، وقد جرت متابعتهم من سن 3 إلى 5 سنوات. واستخدم الباحثون أدوات تقييم موحدة لتشخيص التوحد وقياس التقدم في النمو. أكدت الدراسة ارتفاع معدل تكرار الإصابة بالتوحد داخل العائلات؛ إذ تم تشخيص 2% من الأشقاء الأصغر سنًا بالتوحد. كما لعبت عوامل مثل العرق وتعليم الوالدين وهيكل الأسرة دورا في احتمالية التشخيص، حيث كان الرضع الذكور أكثر عرضة للتشخيص مقارنة بالرضع الإناث. وكانت الفتيات من العائلات متعددة الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتوحد.
الجنس والوراثة
وعلاوة على ذلك، أثر جنس الطفل الأكبر سنًا المصاب بالتوحد على معدلات تكرار الإصابة؛ إذ أظهرت العائلات التي لديها ابنة مصابة بالتوحد معدل تكرار أعلى من العائلات التي لديها ابن مصاب بالتوحد. كما أثر العرق وتعليم الأمهات أيضًا على معدلات تكرار الإصابة بالتوحد، حيث كانت معدلات تكرار الإصابة أعلى لدى الأسر غير البيضاء والأسر التي لديها أمهات أقل تعليمًا.
وأكدت الدراسة كذلك على الحاجة إلى مزيد من البحث في تفاعل العوامل الوراثية والبيئية في التوحد، حيث يمكن أن يوفر فهم سبب تعرض الفتيات في الأسر متعددة الأطفال لمخاطر أعلى. رؤى مهمة. تعد المراقبة المبكرة والإحالة للتقييم التشخيصي أمرًا بالغ الأهمية للأشقاء المعرضين لخطر التشخيص، خاصة في المجتمعات المحرومة.
من هنا، تعد المراقبة المبكرة والإحالات ضرورية للأشقاء المعرضين لخطر أكبر. وتؤكد النتائج على الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول العوامل الوراثية والبيئية التي تؤثر على معدلات التوحد، خاصةً لدى الفتيات من عائلات متعددة.