خطاب نصرالله.. هل يتخطى قواعد الاشتباك؟
يسود الترقب الشارع اللبناني بانتظار الخطاب الذي سيلقيه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بعد ظهر اليوم الجمعة.
وشهدت جبهة جنوب لبنان ساعات من التصعيد قبل الموعد المقرر لكلمة نصرالله، من حيث عدد الهجمات التي نفذتها ميليشيا حزب الله ضد المواقع والمستوطنات الإسرائيلية، أو لجهة استخدام المسيّرات في هذه الهجمات، حيث وصفت بالأعنف منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”.
وبحسب محللين فإن نصرالله سيحذر في خطابه من استمرار الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاك المقدسات في فلسطين، لكن هذا لن يعني خروج جبهة الجنوب عن قواعد الاشتباك التي لا تزال منضبطة لغاية اليوم.
وتتقاطع القراءات عند عدم مصلحة الأطراف المعنية بالدخول في الحرب، وهذا ينطبق على حزب الله وإسرائيل ورعاتهما الإقليميين والدوليين.
وتوقع المحللون أن تتحول الحرب الدائرة إلى حرب استنزاف، دون أن تشهد أي مفاجآت في عملياتها لا سيما بعد نحو شهر أو أقل بقليل من اندلاعها.
وبحسب هذه القراءات فإن نصرالله يأخذ بالاعتبار أن خيار الحرب مرفوض على المستوى الشعبي والسياسي في لبنان حتى من جانب حلفائه المقربين، بسبب الكلف الباهظة التي لن يكون بمقدور لبنان دفعها في ظل حال من النبذ العربي والدولي له.
من جهتها اعتبرت مصادر قريبة من ميليشيا حزب الله أن خطاب نصرالله لن يحدد مهلة زمنية لفتح حرب واسعة، لأن هذا مرتبط بالأوضاع في غزة، وأن “خطاب اليوم سيكون في مستوى التحديات”.
فيما يردد مناصرون للحزب أن “ما قبل كلمة نصرالله ليس مثل ما بعدها”.
واليوم أقفلت عدد من المؤسسات التعليمية أبوابها، بسبب مخاوف من إطلاق الرصاص، الذي يرافق في العادة ظهور نصرالله في الخطابات المتلفزة.
ويسبب الرصاص الطائش الناجم عن المناسبات المختلفة قتلى وإصابات في صفوف المدنيين في مختلف المناطق اللبنانية.