خسارة صادمة تضرب السوق العقاري في بريطانيا
خسرت شركات بناء المساكن في المملكة المتحدة نصف قيمتها هذا العام، حيث أدت التخفيضات الضريبية التي أعلنت عنها حكومة ليز تراس إلى الدفع بالقطاع نحو مزيد من الأزمة، في ظل التراجع الذي سجله المؤشر منذ بداية العام تجاوز الانخفاض الذي حدث في 2008 بسبب أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة.
وانخفض مؤشر FTSE لتتبع شركات مثل Persimmon Plc و Taylor Wimpey Plc بنسبة 14٪، منذ أن قدم وزير المالية كواسي كوارتنج “ميزانيته المصغرة” قبل أسبوع. وقد حفزت الخطة ارتفاع أسعار الفائدة في المملكة المتحدة، وأثارت تنبؤات بحدوث شلل في سوق الرهن العقاري.
وأدى الركود إلى خفض قيمة أسهم القطاع بنحو 22 مليار جنيه إسترليني (24.5 مليار دولار). ويتجاوز التراجع الذي سجله المؤشر منذ بداية العام وحتى تاريخه بنسبة تزيد عن 50٪، الانخفاض الذي حدث في العام 2008 بسبب أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة التي تسببت في تدهور الأسواق المالية العالمية.
وقال شين كاربيري، المحلل في Goodbody Stockbrokers، والذي لديه تقييمات شراء لشركات مثل Persimmon وTaylor Wimpey وBarratt Developments Plc، إن المؤشرات تشير – بشكل فضفاض – إلى أن أسعار المنازل ستنخفض بنحو 10٪، وفق ما نقلته “بلومبرغ”.
وأضاف أن الميزانيات العمومية لبناة المساكن أقوى بكثير مما كانت عليه خلال الأزمة المالية، وتابع لوكالة “بلومبرغ” إنهم مجهزون بشكل أفضل للتعامل مع أي حادث يأتي في طريقهم، ولا أعتقد أنه يتم أخذ ذلك في الاعتبار في التقييمات إلى الحد الذي ينبغي أن يكون عليه.