قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن الحرب بدات في 24 فبراير من العام الماضي وأنها في تعريفها حربا محلية مابين دولتين وليست عالمية، ولكن رغم ذلك كان لها تأثيرا إقتصاديا سلبيا، وقع علي جميع دول العالم، وأن روسيا قامت بإحتلال 20% من الأراضي الأوكرانية، ومع دخول فصل الشتاء، أعلنت روسيا التوقف عن العمليات العسكرية الكبيرة حتي حلول الربيع، وبدأت بضرب البنية الأساسية المدنية حيث ضربت كل محطات الكهرباء في أوكرانيا في ظل ظروف البرد القارس الذي تقاسي منه.
وأعلن بعد ذلك الرئيس الروسي أن الربيع القادم انه سيتم القيام بعملية شاملة ضد اوكرانيا لتنفيذ الاهداف منها وعلي الطرف الاخر قيام الرئيس الامريكي الاسبوع الماضي بزيارة الي اوكرانيا التي قيل في البداية عنها انها زيارة سرية وتم اكتشاف تبليغ الادرارة الامريكية مع روسيا والتنسيق بشأن الزيارة لتفادي انطلاق صفارات الانذار بكييف اثناء تواجد الرئيس الامركي بها.
اللواء سمير فرج: مصر مرشحة للتدخل كطرف جديد لإحلال السلام بأوكرانيا
و أضاف “فرج” هاتفيا لبرنامج صالة التحرير علي قناة صدي البلد، أن الهدف من الزيارة التي إستمرت لخمس ساعات هو رفع الروح المعنوية للاوكرانيين الامر الذي دلل علي نية الغرب في إكمال الحرب للعام الثاني ، علاوة علي ان حلف الناتو باتخاذ اسلوب جديد منذ شهر في دعم اوكرانيا بأسلحة هجومية ودبابات متقدمة وتغير هدف الغرب في إطالة مدة الحرب لإستنزاف روسيا اقتصاديا وعسكريا، وقيام الاتحاد الاوروبي بتطبيق الحزمة العاشرة من العقوبات الاقتصادية علي روسيا ، بالتالي وفي المقابل قام الرئيس الروسي بايقاف تجديد إتفاقية مرور القمح.
ولفت إلي أن أوكرانيا و روسيا ينتجو ثلث إنتاج العالم من القمح، وأن عند قيام الحرب في العام الماضي توقفت إمدادات القمح لمدة أربعة أشهر، و قامت روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا، بعمل اتفاقية تمثل ممر أمن لمرور القمح، يتم تجديدها كل ثلاثة شهور، وأن إعلان الرئيس الروسي عدم تجديد الإتفاقية، حال إنتهائها في نصف مارس القادم، يحدث أزمة عالمية طاحنة في الغذاء خاصة لدول العالم الثالث.
ونتيجة لما تقدم، قام الرئيس الأوكراني زيلينسكي أول أمس بالإتصال بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وطلب منه التدخل لما يتمتع به من سمعة طيبة وتواصل مع الرئيس الروسي، للتوسط في أمر تجديد إتفاقية مرور القمح، موضحا أن محصول القمح من العام الماضي لم يباع منه إلا 50% فقط ، وأن من مصلحة الجميع أن يوافق الرئيس الروسي علي تجديد الإتفاقية، وأكد علي وجوب تدخل طرف ثالث جديد يكون محايد، لضرورة ان يتوصل العالم لإحلال السلام وأكد ان الدولة المصرية من المرشحين لهذا الدور الهام.