“حميدتي” يؤكد استعداده للمشاركة في القمة الاستثنائية لـ”إيغاد” لإنهاء الحرب
أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، “تلقيه دعوة من الهيئة الحكومية للتنمية في إفريقيا “إيغاد” لحضور قمة في أوغندا، الخميس المقبل، بهدف مناقشة الأوضاع في السودان”.
وقال حميدتي، في بيان له، إن “قبل دعوة الحضور والمشاركة في الدورة، اتساقا مع موقفنا الثابت الداعم للحل السلمي الشامل، الذي ينهي مرة واحدة وللأبد الحروب في السودان عامةً، وحرب الخامس عشر من أبريل خاصةً”.
وأضاف: “إننا في قوات الدعم السريع نجدد التزامنا بوضع حدٍ لمعاناة السودانيين الناجمة عن هذه الحرب والحروب الأخرى الدائرة منذ سنوات بأطراف السودان، لينعم كل السودانيين بالسلام الدائم حقاً والأمن والاستقرار والتنمية والعدالة والحرية والديمقراطية والمساهمة في حفظ وصون الأمن والسلم في الإقليم والعالم”.
وأعلن مجلس السيادة السوداني، في وقت سابق، أنه “ليس هناك ما يستوجب عقد قمة للهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) لمناقشة أمر السودان، قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة”.
وأشار المجلس، في بيان، إلى تلقيه دعوة من “إيغاد” لحضور قمة في أوغندا، في 18 يناير/ كانون الثاني الجاري، لمناقشة ما يدور في السودان، بالإضافة إلى مشكلة الصومال، مؤكدا أن “ما يدور في السودان شأن داخلي.. وأن استجابتنا للمبادرات الإقليمية لا تعني التخلي عن حقنا السيادي في حل مشكلة السودان بواسطة السودانيين”.
وقال إنه “تعاطى بإيجابية مع كل المبادرات وبشكل خاص جهود الإيغاد للوصول إلى سلام في السودان، إلا أن الإيغاد لم تلتزم بتنفيذ مخرجات القمة الأخيرة في جيبوتي، بلقاء رئيس مجلس السيادة وقائد التمرد ولم تقدم تبريرًا مقنعًا لإلغاء اللقاء، الذي دعت له الإيغاد بتاريخ 28 ديسمبر2024، بحجة أن قائد التمرد لم يتمكن من الحضور لأسباب فنية”.
قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ورئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان – سبوتنيك عربي, 1920, 09.01.2024
وصرحت قوات الدعم السريع، يوم الثلاثاء الماضي، بالاستعداد لوقف العمليات عبر تفاوض مباشر وغير مشروط يفضي إلى التزام مماثل من الجيش السوداني، والتعاون مع لجنة التحقيق الدولية لرصد الانتهاكات في جميع أنحاء السودان.
وأشارت قوات الدعم السريع إلى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية، التي شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، لرصد الانتهاكات التي وقعت في جميع أنحاء السودان، نتيجة للحرب المستمرة، منذ منتصف أبريل العام الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
واتفق الجانبان على الحكم المدني للسودان في مرحلة ما بعد الحرب، والذي ينأى عن أي تدخل من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى، مع التعهد بحلّ نظام الـ30 من يونيو، والذي حكم السودان بقيادة جماعة الإخوان المسلمين منذ العام 1989، وحتى سقوطه في أبريل 2019.
واتفق الطرفان على ثلاث آليات لتنفيذ بنود الاتفاق، وتشكيل لجنة مشتركة لوقف الحرب، وبناء السلام المستدام، شرط أن تعرض البنود المتفق عليها على قيادة الجيش.
ووافقت قوات الدعم السريع على إطلاق سراح 451 من أسرى الحرب لديها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بناء على طلب من “تقدم” (تحالف القوى المدنية)، وأكدت “تقدم” الاتفاق مع قوات الدعم السريع على إنهاء الحرب واستكمال مسار ثورة ديسمبر بهدف تحقيق الحكم المدني، لتعقد الاجتماعات، يوم الاثنين الماضي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بالاتفاق على رسم خارطة طريق لوقف العمليات العسكرية التي أدت لمقتل نحو 12 ألف شخص، وتشريد أكثر من 7 ملايين، 25% منهم الى بلدان مجاورة.
وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالا عنيفا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، منذ منتصف ابريل 2023، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.