حمو النيل لدى الأطفال، أسبابه وطرق علاجه والوقاية منه

علاج حمو النيل للأطفال، يُعتبر “حمو النيل” من أكثر المشكلات الجلدية شيوعًا بين الأطفال، في فصل الصيف، ويزداد الأمر سوءا مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والرطوبة، التي نواجهها هذه الأيام.
ويُعرف حمو النيل أيضًا باسم “الطفح الحراري” أو “الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة”، ويظهر عادةً على شكل بثور أو حبيبات صغيرة حمراء أو وردية اللون مصحوبة بالحكة والتهيج، وتنتشر غالبًا في مناطق مثل الرقبة، والظهر، والصدر، وطيات الجلد.
رغم أنه ليس خطيرًا، إلا أن تجاهل حمو النيل أو التعامل الخاطئ معه قد يؤدي إلى التهابات جلدية مزعجة. لذلك، من الضروري أن تتعرف الأمهات على أسبابه وطرق علاجه والوقاية منه.
أولًا: أسباب حمو النيل عند الأطفال
وأوضح الدكتور محمد حلمي أخصائي أمراض الأطفال، أن هناك العديد من الأسباب وراء إصابة الأطفال بمرض حمو النيل، وهو ما يستعرضه في السطور التالية.
الطقس الحار والرطب: في الأجواء شديدة الحرارة، يفرز الجسم كميات كبيرة من العرق. وعندما لا يستطيع العرق الخروج بشكل طبيعي بسبب انسداد الغدد العرقية، يتراكم تحت الجلد مسببًا الطفح الحراري.
ارتداء ملابس غير مناسبة: الملابس الضيقة أو المصنوعة من أقمشة صناعية تمنع تهوية الجلد وتزيد من التعرق والاحتكاك، ما يساهم في ظهور الحبوب.
قلة تهوية الجسم: إبقاء الطفل في أماكن مغلقة وسيئة التهوية يرفع من حرارة الجسم ويحفز التعرق المستمر.
النشاط البدني الزائد: اللعب المفرط دون فترات راحة في الطقس الحار يؤدي إلى زيادة التعرق واحتمالية انسداد المسام.
ثانيًا: أعراض حمو النيل
ظهور بثور صغيرة حمراء أو وردية اللون.
الشعور بحكة شديدة وتهيج في الجلد.
إحساس بوخز أو لسع بسيط في الجلد.
في بعض الحالات المتقدمة، قد تظهر التهابات أو بثور تحتوي على صديد.
تظهر هذه الأعراض غالبًا في مناطق الرقبة، تحت الإبطين، بين الفخذين، أو في مناطق الطيات الجلدية الأخرى.
ثالثًا: علاج حمو النيل للأطفال
1. تهوية الجسم وتقليل التعرق
التهوية الجيدة: احرصي على إبقاء الطفل في مكان بارد وجيد التهوية، وابتعدي عن تعريضه المباشر لأشعة الشمس.
ملابس قطنية فضفاضة: استخدمي ملابس خفيفة وفضفاضة مصنوعة من القطن، لأنها تسمح بمرور الهواء وتقلل من احتكاك الملابس بالبشرة.
2. الاستحمام اليومي بالماء الفاتر
اجعلي الطفل يستحم يوميًا بماء فاتر (وليس ساخنًا) لإزالة العرق وتنظيف الجلد بلطف.
يمكن إضافة ملعقة من بيكربونات الصوديوم إلى ماء الاستحمام للمساعدة على تهدئة البشرة وتقليل الحكة.
3. استخدام الكمادات الباردة
ضعي كمادات باردة أو منشفة مبللة بماء بارد على المناطق المصابة لتخفيف التهيج والاحمرار.
4. استخدام الكريمات والمرطبات المناسبة
يفضل استخدام كريم يحتوي على أكسيد الزنك، مثل كريمات التسلخات، لأنها تعمل على تهدئة الجلد وامتصاص الرطوبة.
في الحالات المصحوبة بحكة شديدة، يمكن للطبيب أن يصف كريمًا مضادًا للحكة يحتوي على مادة الكالامين أو مضاد هيستامين موضعي.
يُنصح بعدم استخدام كريمات تحتوي على كورتيزون إلا تحت إشراف طبيب مختص.
5. تجنّب الحكّ
يجب تشجيع الطفل على عدم حكّ المناطق المصابة حتى لا تتفاقم المشكلة أو يصاب الجلد بالعدوى.
رابعًا: علاجات طبيعية لحمو النيل
وأوضحت الدكتورة مها سيد أخصائية التغذية العلاجية، أن هناك العديد من الوصفات الطبيعية، التي يمكن اللجوء لها، في علاج حمو النيل، وهو ما تستعرضه في السطور التالية.
1. النشا
من العلاجات المنزلية الشهيرة والآمنة للأطفال. يمكن استخدامه كالتالي:
خلط ملعقة من النشا مع القليل من ماء الورد لعمل معجون يوضع على المناطق المصابة ويُترك حتى يجف ثم يُغسل.
أو يُرش مسحوق النشا على الجلد الجاف بعد الاستحمام للمساعدة على امتصاص الرطوبة.
2. ماء الورد
يُستخدم كتونر طبيعي لتهدئة البشرة الحمراء والمتهيجة، ويمكن استخدامه برشه على الجلد أو مسحه بقطنة مبللة.
3. جل الألوفيرا (الصبار)
يمتلك خصائص مهدئة ومرطبة، ويمكن وضع كمية صغيرة من الجل النقي على المناطق المصابة.
4. زيت جوز الهند
بعد جفاف الحبوب يمكن استخدام زيت جوز الهند الطبيعي كمرطب لطيف يعيد للبشرة توازنها دون سد المسام.
خامسًا: متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا لم تتحسن حالة الطفل خلال عدة أيام.
في حال ظهور علامات عدوى مثل التورم، خروج صديد من الحبوب، أو ارتفاع حرارة الجسم.
إذا كان الطفل يعاني من حكة شديدة تمنعه من النوم أو اللعب.

سادسًا: طرق الوقاية من حمو النيل
الاهتمام بنظافة الطفل اليومية مع الاستحمام المنتظم والتجفيف الجيد، خاصة في الطيات.
تبديل الملابس بشكل مستمر، خاصة بعد اللعب أو التعرق.
اختيار الملابس المناسبة للحر، والابتعاد عن الأقمشة الصناعية.
الابتعاد عن الزيوت الثقيلة والكريمات الدهنية في الصيف، لأنها قد تسد المسام.
تقصير فترة التواجد في الشمس وخاصة وقت الظهيرة.



