حماس تنفي إجراء مفاوضات مع إسرائيل لتبادل الأسرى
نفت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أنباء إسرائيلية عن تقدم في إبرام صفقة تبادل للأسرى بين الطرفين، خلال الفترة المقبلة.
وكانت مصادر وُصفت بالمطلعة، قد قالت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إن “هناك مقترحاً لإبرام صفقة تبادل بين حماس، وإسرائيل، يتم بموجبها الإفراج عن جثث الجنود الإسرائيليين مقابل إبعاد بعض الأسرى من ذوي الأحكام العالية إلى الأردن”.
وقالت حماس، على لسان عضو مكتبها السياسي ومسؤول ملف الأسرى زاهر جبارين: “ننفي ما تناقلته بعض وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي حول تفاصيل تتعلق بتقدم مفاوضات لتبادل صفقة الأسرى”.
وأضاف جبارين في تصريح صحفي: “لا صحة لما يتم تناقله حول هذه الأنباء”، مشدداً في الوقت نفسه، أن حماس ستعمل بشكل “دائم ودؤوب حتى تحرير الأسرى بكل السبل المتاحة”.
وكشفت مصادر أمنية مطلعة في الجيش الإسرائيلي لوسائل إعلام عبرية، عن وجود “مفاوضات جدية”، لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس، وإسرائيل.
وتوقفت المفاوضات بين الجانبين منذ فترة طويلة، على خلفية رفض إسرائيل، الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذي تقول إنهم قتلوا إسرائيليين، بينما تصر حماس على الإفراج عنهم، إضافة إلى الإفراج عن الأسيرات والأسرى المرضى.
وقالت مصادر مطلعة في أجهزة الأمن الإسرائيلية إن “المفاوضات جارية مع حماس لتأمين الإفراج عن جثتي جنديين من الجيش الإسرائيلي وهما هدار غولدن وأورن شاؤول، وعن مدنيين هما أبراهام منغيستو وهشام السيد، اللذان تحتجزهما حماس حالياً في قطاع غزة”.
وأوضحت المصادر الأمنية، أنه ضمن مخطط الصفقة، “ستطلق إسرائيل، سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين صدرت بحقهم أحكام طويلة بالسجن وستنقلهم إلى الأردن حيث سيقضون ما بين 5 و10 سنوات في سجن أردني”، وفق ما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.
وأضافت: “عند إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، سيتم منحهم عفوا ملكيا من الأردن، ولكن لن يُسمح لهم بالعودة إلى الضفة الغربية أو غزة وسيبقون بدلاً من ذلك خارج المنطقة”.
وذكرت المصادر الأمنية، أن “من بين الأسرى المقرر نقلهم إلى الأردن عبد الله البرغوثي، الذي أدين وحكم عليه بالسجن المؤبد و5200 سنة إضافية بسبب مسؤوليته عن مقتل عدد كبير من الإسرائيليين وإصابة مئات آخرين خلال الانتفاضة الثانية بين أعوام 2000-2004”.
وأردفت أنه “ضمن الصفقة ستفرج إسرائيل، عن جثامين الفلسطينيين الذين نفذوا عمليات مختلفة، وتم احتجازهم في إطار الضغط لابرام صفقة مع حماس”.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، تعليقه على هذه الأنباء بالقول: “لا يعارض الخطة من حيث المبدأ، وستتم مناقشتها في مجلس الوزراء السياسي والأمني للحكومة الجديدة لمزيد من الدراسة واتخاذ القرار”.
ووفق المصدر، فإن “هناك تفاصيل خطة إطلاق سراح أسرى حماس وتأمين الإفراج عن جثث جنود ومدنيين أسرى تحتجزهم حماس في غزة معروفة لنتنياهو”.
وبينت المصادر الأمنية الإسرائيلية، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تناولت قضية إطلاق سراح الأسرى التي نوقشت داخل الحكومة السابقة بعد الصفقة 2011 مع حماس للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وتم اتخاذ قرار في النهاية برفض الإفراج عنهم.
ولفتت إلى أن مخطط صفقة التبادل تم وضعه من قبل جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، والمخابرات المعروف باسم “الموساد”، وممثلين عن شعبة أمان في الجيش الإسرائيلي.
ووفق المصادر، “توصلت كل من إسرائيل والأردن إلى اتفاق حول كافة التفاصيل اللازمة، بما يشمل السماح للسلطات الأردنية حبس الأسرى الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر أردنية، وفق القانون الأردني والاعتراف بصحة الأحكام الإسرائيلية ضدهم”.