حكم صيام أول جمعة من شهر شعبان منفردة.. رد غير متوقع من الإفتاء
حكم صيام أول جمعة من شهر شعبان منفردة .. بعد إعلان دار الإفتاء المصرية، عن بداية شهر شعبان والذي يحل بعد غد الجمعة الموافق 31 يناير، يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم صيام يوم الجمعة بمفرده، خاصة وأنه يصادف أول يوم في شهر شعبان 2025.
حكم صيام أول جمعة من شهر شعبان منفردة
اختلف الفقهاء في حكم صيام يوم الجمعة منفردًا، حيث ذهب البعض إلى جواز ذلك دون كراهة، بينما رأى آخرون أن إفراد يوم الجمعة بالصيام مكروه، واستند هؤلاء إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال فيه: “لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده”، وهو ما يجعل من صيام يوم الجمعة بشكل منفرد أمرًا مكروهًا من بعض الفقهاء.
ويعود سبب هذه الكراهة إلى الحفاظ على سُنة الجمعة وخصوصيتها، حتى لا يبالغ المسلم في تعظيمه لهذا اليوم كاليهود الذين بالغوا في تعظيم يوم السبت.
هل يجوز صيام يوم الجمعة منفردا؟
وفي ذات الصدد، قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بـدار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء قد اشترطوا صيام يوم الجمعة مع صيام يوم قبله أو بعده، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعود إلى الاستحباب، وليس الوجوب.
وأوضح أن هذا الحكم ينطبق على صيام النفل فقط وليس على صيام الفريضة، الذي يمكن قضاؤه في أي وقت دون شروط مسبقة.
حكم صيام يوم الجمعة منفردا
وأضاف عبد السميع، أنه لا كراهة في صيام يوم الجمعة منفردًا إذا كان المقصود صومًا تطوعيًا مثل صيام القضاء أو صيامًا بنية معينة كصيام يوم عرفة أو عاشوراء، حتى وإن وقع يوم الجمعة.
وبيّن أن الكراهة تأتي فقط إذا كان الهدف من الصيام هو تخصيص يوم الجمعة بالصيام بصفة دائمة، وهو ما قد يعارض سُنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الاحتفاء بهذا اليوم كعيد للمسلمين.
الحالات التي يجوز فيها صيام يوم الجمعة منفردًا
ومن جهته، أوضح الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه في حال تطابق يوم الجمعة مع أيام صوم معينة للفرد، كأن يكون يوم عرفة أو عاشوراء، فلا حرج من صيام يوم الجمعة بشكل منفرد.
وأشار إلى أن الحديث النبوي الشریف الذي ينهى عن صيام الجمعة منفردًا يشير إلى أن هذه الكراهة تتعلق بالأشخاص الذين يخصون يوم الجمعة بالصيام بشكل مستمر، وليس أولئك الذين يصومون يومًا قبله أو بعده، أو الذين لديهم عادة خاصة بالصيام في ذلك اليوم.
متى يجوز صيام يوم الجمعة؟
ذكر العلماء أنه إذا وافق يوم الجمعة أيًّا من الأيام التي اعتاد المسلم على صيامها، مثل صيام أيام البيض أو نذر صوم معين، فلا مانع من صيامه، وكذلك إذا كان الشخص يقضي يومًا من رمضان أو صام يوم الجمعة عن نذر، فإن ذلك جائز ولا كراهة فيه.