الخطاب الإلهي

حكم الشرع في الزوج الذي يخون زوجته عن طريق الانترنت؟ الإفتاء تجيب

حكم الشرع في الزوج الذي يخون زوجته عن طريق الانترنت؟ ارتفعت معدلات البحث والتساؤل خلال الساعات القليلة الماضية عبر محركات البحث المختلفة من قبل الملايين من المسلمين حول العالم عن حكم الشرع في الزوج الذي يخون زوجته عن طريق الانترنت؟  نظرًا لرغبتهم في معرفة الحكم الشرعي لتلك المسألة الفقهية الهامة والمستحدثة.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل ما حكم الشرع في الزوج الذي يخون زوجته عن طريق الانترنت؟ وفقا لتصريحات الشيخ عويضة عثمان، في تصريحات تلفزيونية، وجاءت التفاصيل كالتالي:

الملايين تتساءل: ما حكم الشرع في الزوج الذي يخون زوجته عن طريق الانترنت؟ 

وردًا على تساؤل ما حكم الشرع في الزوج الذي يخون زوجته عن طريق الانترنت؟ أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوقوع في هذا النوع من الخيانة – وإن لم يكن خيانة فعلية بالجسد – يعتبر من الذنوب التي تستوجب التوبة، وبين أن استمرار الزوج في هذه الأفعال يدل على ضعف في الوازع الديني، وأن الإنسان الذي لا يخاف الله قد يتساهل في حدود الشرع، مما يؤدي إلى فساد في العلاقة الزوجية.

 

وحذر الشيخ الزوجات من الإلحاح على أزواجهن لكشف كل تفاصيل ما ارتكبوه من أخطاء، مشددًا على أن ستر الله للعبد نعمة، وقال: “من الخطأ الكبير أن تطلب الزوجة من زوجها أن يعترف لها بكل ما فعله، قد يؤدي ذلك إلى زيادة الكراهية والنفور بينهما”.

وأوضح أن فتح الملفات القديمة والخوض في التفاصيل الدقيقة يؤدي إلى تعقيد الأمور أكثر، وأن الشيطان يكمن في التفاصيل، بحسب تعبيره.

ونوه عويضة عثمان إلى أن الإكثار من العتاب والمحاسبة الدائمة يولد الكره، مؤكدًا أن الأصل في العلاقة الزوجية هو الرحمة والمودة، وليس التحري والتجسس.

دعا الشيخ الزوجة إلى أن تتعامل بالحكمة واللين، فقال: “اقتربي من زوجك، وانصحيه بالحسنى، وراجعي نفسك أيضًا، ربما هناك تقصير منك جعله ينصرف، لا تهجريه، ولا تبتعدي عنه، لأن ذلك قد يفتح بابًا للشيطان، خاصة إذا كان زوجك ضعيف الدين”.

وأضاف: “لا تفكري في الطلاق، بل اجتهدي في الحفاظ على بيتك وأولادك. استري زوجك، وانصحيه، وقربيه من الله، لعل الله يصلح حاله”.

وأكد الشيخ عويضة عثمان أن التعامل مع هذا النوع من الخيانة يجب أن يكون بعقل وحكمة، لا بعاطفة وانتقام، داعيًا الزوجات إلى الصبر والدعاء وحسن المعاملة، مشيرًا إلى أن الهداية بيد الله، ولا أحد فوق الخطأ، قائلًا في ختام حديثه: “عاملي زوجك بالإحسان، وغضي الطرف عن الزلات ما استطعتِ، وادعي له بالهداية، وأصلحي ما بينك وبينه، لعل الله أن يُصلح الحال ويبارك لكما في حياتكما”.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button