توب ستوريمقالات وتنوير

حقوق الإنسان عند الأمريكان .. بقلم المفكر العربي علي محمد الشرفاء

وكم نقضوا عهودهم مع حلفائهم، وكم هددوا حلفاءهم من بعض الدول العربية باستباحة ثرواتهم بالتهديد والوعيد.. دولة عصابات، كيف تسمح دول العالم احترامها والتعامل معها وهي تمثل الغدر وعدم الوفاء والإخلال باحترام الاتفاقيات.

ماذا تتوقع الدول العربية من دولة دمرت بعض الدول العربية وجعلت مدنها أنقاضًا وخرابًا؟!. ألا تخشى الدول العربية التي تتقرب لأمريكا بأن تغدر بها يومًا، كما سبق أن غدرت بأشقائها وحرضت على الفوضى لإسقاط النظام فيها؟!

إن التاريخ شاهد على جرائم أمريكا ومؤسساتها الأمنية وهي تخطط ليل نهار للانقضاض على دولة معينة، أو إثارة القلاقل فيها والفوضى باسم حقوق الإنسان.

وكأن شعوب العالم فقدت البصر والبصيرة ولم تكتشف ما قامت به حكومات الولايات الأمريكية المتعاقبة من جرائم ضد حقوق الإنسان.

سيظل كل الضحايا الذين سقطوا تحت طغيان الأمريكان وجبروتهم، يسمعون أصوات صراخهم يطال عنان السماء وكأنه يخاطبهم بأن الله لن يغفر لهم ما ارتكبوه من الجرائم ضد الإنسانية، وسيصيبهم عقابه كما أصاب أممًا قبلهم سادت ثم بادت وتوارت بما ظلموا ويحذرهم سبحانه بقوله: «وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا» (59: الكهف).

الصفحة السابقة 1 2

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button