معروف أن الخيول لا يمكن التنبؤ بسلوكها، فأنت معرضٌ للركل أو العض أو أن تمنحك بعضا من الدفء والحب.
جزء من هذه المشاعر، وثقتها لحظة مؤثرة قام بها أحد حراس الملك تشارلز، بتحريك حصانه أقرب إلى امرأة من ذوي الهمم حتى يتمكن من مداعبة وجهها.
وأظهرت لقطات طالعتها “العين الإخبارية” في وسائل إعلام بريطانية بينها “ديلي ميل”، أعدادا من السائحين وهم يتسابقون لالتقاط صورة مع الحرس الملكي وحصانه خارج قصر سانت جيمس.
ولاقى سلوك الحارس إشادات على وسائل التواصل الاجتماعي بعد سلسلة من الحوادث مع سائحين آخرين هذا العام، وفق ما طالعته “العين الإخبارية” في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأمام قصر سانت جيمس، يُطلب تحذير إضافي للسياح بعدم لمس الحيوانات.
لكن يبدو أن الجندي لاحظ الفتاة التي تجلس على كرسي متحرك وأومأ لها برأسه لفترة وجيزة، قبل أن يتحرك بلطف خارج موقعه ويغري حصانه بالاقتراب منها.
وشوهد الحصان وهو يميل بوجهه نحو الفتاة التي تجاوبت مع اللحظة وأدارت رأسها للخلف في سعادة.
وظهرت الفتاة وهي تبتسم، بينما ينظر الحصان مباشرة نحوها للحظة وجيزة.
ثم يداعب الحيوان ذراع الرجل الذي كان يرافق الفتاة، قبل أن يتراجع حرس الملك برفق لمكانه.
تفاعل مع اللقطة الإنسانية
في الأثناء، كان عدد من المارة يشاهدون اللحظة، وسُمع بعضهم وهو يصرخ “واو” “هذا رائع للغاية”.
في المقابل، سارع الكثيرون إلى الثناء على الجندي لـ “تعاطفه واحترامه”.
وكتب أحدهم: “اللطف الذي أظهره حراس الملك لا يخيب الآمال أبدا. إنها تجربة وذكريات لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر لهذه الشابة والعديد من أمثالها”.
وقد اندهش آخر من مدى لطف الحيوان، مقارنة بالحوادث السابقة.
وكتب: “يبدو الأمر وكأنه يشعر بشيء خاص في المرأة”.
وقال ثالث: “لقد رأيت حرس الملك مائة مرة. إنهم ببساطة لا يتحركون لأي شخص. إنهم ثابتون في أداء واجباتهم. هذا جعلني أبكي. كان هذا رائعًا للغاية”.
وتقول “ديلي ميل”، إن اللحظة كانت أكثر استثنائية نظرا لأن حرس الملك – المكون من جنود النخبة المكلفين بحماية حياة الملك وممتلكاته – لا يُسمح لهم عموما بالتفاعل مع الجمهور.
ويُعتبر التفاعل مع هذه الخيول أمر نادر للغاية. إذ وقعت سلسلة من الحوادث في السابق، وأصيب سائحون بعد الاقتراب الشديد منها.
والشهر الماضي، أغمي على سائح كان يائسًا لالتقاط صورة مع الحرس الملكي بعد أن عضه حصان مضطرب في ذراعه.
