أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن الدولة المصرية قيادة وشعبًا لا زالت على العهد والوعد، العهد مع الشعب الفلسطيني الشقيق لمواصلة دعمه وإغاثته والمطالبة بحقوقه في كافة المحافل الدولية حتى يسترد أرضه كاملة على حدود 67 المتعارف عليها دوليًا، والوعد لمن يسعى إلى تهديد الأمن القومي المصري الذي يُعد خط نار يلتهم من يحاول الاقتراب منه.
ولفت أن : «مصر أول دولة دعمت الدولة الفلسطينية وشعبها الشقيق، ولا زالت، وستظل كذلك، ولا بُد على الجميع الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة وبحدودها الرسمية، ويجب على جميع الدول الداعمة للغطرسة الصهيونية أن تمتنع عن ذلك وأن تحترم المواثيق والقوانين والأعراف الدولية، وأن تحترم حق الشعب الفلسطيني الأعزل في الحياة، ولا بُد على الجميع أن يدعم مبادرة مصر لوقف المجازر الدموية التي تؤجج مشاعر ملايين من البشر حول العالم بل مليارات، ومن ثم إحلال السلام في الشرق الأوسط».
واعتبر أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن المتداولة مؤخرًا في الصٌحف الأمريكية والعبرية تكشف حجم التناقضات التي تتطغى على الحليف الأول للكيان الصهيوني والمدافع الأول عنهم في كافة المحافل الدولية، مشددًا على أن هذه التصريحات بمثابة دليل إدانة جديد للولايات المتحدة الأمريكية التي تعلم جيدًا حجم الكوارث البشرية التي قامت به بسبب دعمها لحكومة نتنياهو.
وقال ”أبو العطا“ إن تصريحات الرئيس بايدن إن أصابت وقام بمنع بعض الأسلحة عن قوات الاحتلال فقد قدم اعترافًا للعالم أنه شريك رئيسي فيما قامت به قوات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل من إبادة جماعية خاصة أنه أول من رفض وقف إطلاق النار مستخدمًا في ذلك حق الـ ”فيتو“ الذي كان بمثابة موافقة رسمية على ما يقوم به الاحتلال الصهيوني.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن تصريحات الرئيس بايدن إن لم تصب فعليًا ولم يمنع الأسلحة، فهي عبارة عن شو إعلامي يستخدمه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من أجل استعادة كسب ثقة ملايين الأمريكيين الرافضين لسياسته المتبعة مع حليفهم إسرائيل، مشيرًا إلى أن الحالتين يؤكدوا أن بايدن يعلم جيدًا ويدعم المجازر اللاإنسانية واللاأخلاقية التي يقوم بها قوات الاحتلال في حق المدنيين الفلسطينيين.