بدأت المناسك الأساسية لفريضة الحج اليوم الأربعاء في الأراضي المقدسة في السعودية، بأعداد محدودة، وسط قيود صارمة فُرضت هذا العام بسب فيروس كورونا.
وقد توجه الحجاج من مكة إلى منى بعد صلاة فجر اليوم الأربعاء، فيما يعرف بـ “يوم التروية”، وهو اليوم الموافق الثامن من شهر ذي الحجة، في ظل إجراءات وقائية صارمة.
وحظرت السعودية دخول الأجانب من خارج البلاد إلى مكة والمدينة في إطار مساع تستهدف الحد من انتشار فيروس كورونا.
ومن المتوقع أن يشارك في مناسك الحج هذا العام حوالي عشرة آلاف شخص، مقارنة بنحو مليوني مسلم كانوا يقصدون الأراضي المقدسة في السعودية لأداء الفريضة كل عام.
وفي الظروف العادية، يكون أغلب من يقصدون الأراضي المقدسة للحج من خارج البلاد، لكن حكومة الرياض قصرت حضور المناسك هذا العام على الأجانب المقيمين في السعودية.
ويبيت الحجاج في نهاية هذا اليوم في منى، ثم يتوجهون عقب صلاة فجر الخميس إلى جبل عرفات.
وخضع المشاركون في الحج هذا العام لقياس درجة الحرارة، واختبارات فيروس كورونا قبل الوصول إلى مكة في نهاية الأسبوع الماضي.
ويخضع الحجاج لحجر صحي قبل وبعد أداء المناسك مع إلزامهم بارتداء الكمامات الوقائية طوال فترة الحج.
قال وزير الحج والعمرة محمد صالح بنتن، في مقابلة أجرتها معه قناة العربية، إن الحجاج خضعوا للعزل الذاتي في منازلهم قبل أن يخضعوا للحجر الصحي لأربعة أيام إضافية في فنادق مكة.
وسجل عدد حالات الإصابة بالوباء في السعودية 270 ألف حالة، مع ارتفاع عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 3000 حالة، مما يجعل السعودية واحدة من بؤر انتشار الوباء الفيروسي في الشرق الأوسط.
وأنهت البلاد حالة الإغلاق في عموم البلاد الشهر الماضي، إذ بدأت فرض قيود صارمة للحد من انتشار العدوى في مارس/ آذار الماضي بما في ذلك فرض حظر تجول على مدار 24 ساعة في عدد من المدن.
والحج ركن من أركان الإسلام الخمسة وفريضة على كل مسلم تجب لمرة واحدة في حياته.
ويتجمع الحجاج في مكة للطواف حول الكعبة، كما يؤدون شعائر أخرى هدفها تجديد الإحساس بالغرض من الحياة.