شئون عربية ودولية

جي دي فانس.. «عدو ترامب» يرافقه للبيت الأبيض

بعد عامين فقط من فوزه بأول ترشح في منصب سياسي، أصبح سيناتور أوهايو، جيه دي فانس، نائبًا للرئيس مع عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض.

وبعد فوز ترامب سيصبح فانس (40 عاما) أول مرشح من جيل الألفية (مواليد 1980 – 1994) يشق طريقه لبطاقة اقتراع رئاسي ليصبح ثالث أصغر نائب رئيس في تاريخ الولايات المتحدة وفقا لما ذكرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

ورغم انتقاداته السابقة لترامب، أصبح فانس الوريث الشرعي لحركة “ماغا” أو “لنجعل أمريكا عظيمة مجددا”، كما يمكن أن يكون الرئيس القادم للولايات المتحدة في 2028، إن ترشح.

ويظهر الصعود السياسي السريع لفانس الذي بلغ ذروته باختياره لمنصب نائب الرئيس، كيف هيمن ترامب على الحزب الجمهوري وأعاد تشكيله بطريقته.

نشأة مضطربة

عندما كان فانس طفلا صغيرا، انفصل والداه دونالد بومان وبيف فانس، وتبناه لاحقا زوج والدته لفترة، قبل أن يقع الانفصال بسبب إدمان والدته للمخدرات، ليبقى في رعاية جده وجدته من ناحية الأم اللذين وصفهما في كتابه “مرثية ريفية” بأنهما “بلا شك أفضل الأشياء التي حدثت لي على الإطلاق”.

جي دي فانس

 

وفي جنوب شرق أوهايو، عاش فانس مع جده وجدته وهما من الديمقراطيين النقابيين، باستثناء عام 1984، عندما اختارا التصويت لرونالد ريغان، وذلك وفقا لما ذكرته مجلة “بوليتيكو” الأمريكية.

العراق .. محطة مهمة

وبعد تخرجه من مدرسة ميدلتاون الثانوية في عام 2003، التحق بسلاح مشاة البحرية وخدم في العراق برتبة عريف في قسم الشؤون العامة في الجناح الثاني للطائرات البحرية.

وعن تلك الفترة قال فانس: “لقد خدمت بلدي بشرف، ورأيت عندما ذهبت إلى العراق أنني تعرضت للكذب، وأن وعود مؤسسة السياسة الخارجية كانت مجرد مزحة كاملة”.

درس فانس في جامعة ولاية أوهايو العلوم السياسية والفلسفة، قبل الالتحاق في 2010 بكلية الحقوق بجامعة ييل، حيث التقى مع أوشا تشيلوكوري، التي تزوجها في عام 2014، وأقاما حفلًا منفصلاً حيث باركهما أحد علماء الهندوس، ولديهما 3 أطفال.

عملت تشيلوكوري كاتبة لدى رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، ثم لدى قاضي الدائرة في مقاطعة كولومبيا بريت كافانو، وهي الآن محامية في شركة كبرى.

العلاقة مع ترامب.. هجوم قبل ولاء

وعمل فانس في مجال الاستثمارات وفي عام 2016، نشر مذكراته بعنوان “مرثية ريفية”، والتي دفعته إلى النجومية مع ظهوره كمعلق سياسي منتقد لترامب الذي وصل للبيت الأبيض للمرة الأولى في العام نفسه.

وبعدما وصف ترامب بـ”هتلر أمريكا” وبأنه “كارثة أخلاقية”، غير فانس نبرته وأعلن دعمه الكامل للرئيس الجمهوري حتى حصل على تأييد ترامب له في المراحل الأخيرة من الانتخابات التمهيدية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ليفوز فانس في أول ترشح له للمنصب.

وإظهارا للولاء، ظهر فانس إلى جوار ترامب خلال محاكمته في قضية “أموال الصمت” في نيويورك في وقت سابق من العام الجاري، كما أوضح أنه يختلف مع وجهة نظر مايك بنس النائب السابق لترامب، الذي اختار عدم التدخل في عملية التصديق على نتائج انتخابات 2020.

وفي الكونغرس، كان فانس معارضًا صريحًا للمساعدات الخارجية، وعارض إرسال المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا، ودعم التعريفات الجمركية، وعارض عمليات الاندماج بين الشركات.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button