تعرض ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر، اليوم السبت، لسلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية، استهدفت مقرا للشرطة العسكرية ومخازن للنفط، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بالمدينة اليمنية.
وقال مراسل، إن الغارات الجوية دمرت مخازن النفط الخاصة بكهرباء محافظة الحديدة.
وأظهرت مقاطع مصورة حالة الهلع التي سيطرت على المواطنين وسط تصاعد الدخان وألسنة النيران في ميناء الحديدة.
وظهر سكان المنطقة المحيطة وهم يهرولون بعيدا عن موقع الانفجارات.
ونقلت وسائل إعلام تابعة للحوثيين عن بيان لوزارة الصحة تأكيدها أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن «شهداء وجرحى إثر غارات العدو الإسرائيلي على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة».
ووصفت وسائل إعلام حوثية الهجمات على ميناء الحديدة بأنها سلسلة من الغارات الإسرائيلية، بعد أن قالت في وقت سابق إن الغارات نفذتها قوات أميركية وبريطانية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحوثيين في اليمن، محمد عبدالسلام، عبر منصة إكس إن الهجوم الإسرائيلي على الحديدة يهدف إلى «مضاعفة معاناة الناس والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة».
اعتراف إسرائيلي
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن طائراته الحربية شنت غارات على ميناء الحديدة في اليمن.
وأضاف الجيش في بيان: «لقد جاءت الغارات ردًّا على مئات الهجمات ضد دولة إسرائيل طيلة الأشهر الأخيرة».
ونقل موقع واللا عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الهجوم في اليمن هو «عملية إسرائيلية خالصة».
وقالت مراسلتنا إن القرار بشن الهجوم الإسرائيلي على اليمن اتخذ في وقت سابق اليوم السبت، بعد جلسة تقييم أمني برئاسة وزير الجيش يوآف غالانت وبمشاركة رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي وقائد القوات الجوية.
وتأتي هذه الغارات في أعقاب تهديد إسرائيلي بالانتقام من الحوثيين في اليمن، بعد قصف مسيرة يمنية لمدينة تل أبيب، الجمعة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين. وتبنى الحوثيون العملية.
وأثار الهجوم على تل أبيب انتقادات واسعة في إسرائيل نتيجة عدم انطلاق صفارات الإنذار، كما أعاد إلى الأذهان عمليات سابقة نفذها الحوثيون في العمق الإسرائيلي.
وتعهد وزير الجيش يوآف غالانت، في تصريحات أمس، بجعل الحوثيين «يدفعون ثمن» الهجوم على تل أبيب.
واليوم، قال غالانت في أعقاب الهجوم على الحديدة إن «النيران التي تشتعل في اليمن يراها الآن كل الشرق الأوسط».
ويشن الحوثيون عمليات بحرية وبالصواريخ والمسيرات على أهداف إسرائيلية وسفن تابعة أو متجهة إلى إسرائيل، ردا على العدوان على قطاع غزة.
