جهود الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني منذ بداية الحرب علي غزة
رسائل قوية داعمة للشعب الفلسطيني أطلقتها دولة الإمارات على لسان السفير محمد أبو شهاب نائب مندوبتها الدائمة لدى الأمم المتحدة.
السفير أبو شهاب أكد أن دولة الإمارات بصفتها عضوا منتخبا في مجلس الأمن والممثل العربي فيه تواصل العمل مع كافة أعضاء المجلس لوقف الحرب الدامية على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
وقال إن “المأساة في غزة تقع ضمن صدارة أولوياتنا فجهودنا لم تتوقف لحظة واحدة خلال الأسابيع العصيبة الماضية للوصول إلى حلول عاجلة تضمن
أولا الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين الفلسطينيين خاصة النساء والأطفال وللمرافق المدنية وفقا للقانون الدولي الإنساني،
وثانيا: إيصال المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وآمن ودون عوائق بما يتناسب مع حجم الاحتياجات الكبيرة،
وثالثا: وقف التهجير القسري من شمال غزة إلى جنوبها وأي محاولات لترحيل الشعب الفلسطيني إلى خارج أراضيه”.
وأوضح أنه لتحقيق تلك الأهداف “نجري مشاورات مكثفة مع أعضاء مجلس الأمن وننسق بشكل وثيق مع زملائنا في الوفد الفلسطيني ونتواصل باستمرار مع الدول العربية الشقيقة وبالأخص الأردن ومصر”.
وأشار إلى أن هذه الجهود تكللت باعتماد مجلس الأمن بتاريخ 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 قرارا بالغ الأهمية يركز على المعاناة الفظيعة التي يتعرض لها أطفال غزة، ويهدف لوقف العنف من خلال سلسلة من الهدن الإنسانية تمتد لأيام متتالية.
وقال “لكننا نعي أن هذا القرار رغم أهميته يشكل خطوة أولى في مسار جهودنا لوقف الحرب كما سنواصل عقد جلسات لمجلس الأمن لتسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة ولتوثيق الهجمات العدوانية على الفلسطينيين”.
وأضاف “سنواصل جهودنا الدبلوماسية والإنسانية التاريخية في مساندة الشعب الفلسطيني فمعاناة أطفال غزة وعائلاتهم لا تفارق أذهاننا مما يدفعنا لمضاعفة الجهود لإنهاء هذه المحنة بكل السبل المتاحة”.
ومنذ بداية الحرب على غزة، لم تتوقف دولة الإمارات عن التضامن والوقوف بقوة مع الشعب الفلسطيني.
وأطلقت الإمارات مبادرة “الفارس الشهم 3” التي تتضمن جسرا جويا متواصلا لإغاثة قطاع غزة يتضمن إرسال طائرة كل 4 ساعات.
وأرسلت دولة الإمارات أكثر من 51 طائرة تحمل على متنها 1400 طن من المساعدات الغذائية والصحية ومواد الإيواء بالتنسيق مع المنظمات الدولية مثل برنامج الأغذية العالمي.
وأقامت الإمارات مستشفى ميدانيا تبلغ سعته 150 سريراً وسيجري تنفيذه على عدة مراحل، أقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والأطفال والنساء، والتخدير وعناية حثيثة للأطفال والبالغين، بجانب عيادات في تخصصات الباطنية، والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة، إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلية والخدمات الطبية المساندة.
كما أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة عن مبادرة لاستضافة 1000 طفل فلسطيني من مصابي حرب غزة وعائلاتهم بدولة الإمارات.
وتجسد هذه المبادرات نهج دولة الإمارات والتزامها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها، خاصة من الفئات الأكثر ضعفا وفي مقدمتها الأطفال الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع (ما يزيد على مليون طفل)، الذي يأتي في إطار مواقف دولة الإمارات الأخوية الراسخة تجاه الأشقاء الفلسطينيين.