تتمتع الجزر اليونانية بسحر خاص، إذ توفر جميعها مناظر خلابة وطعاما شهيا، ما يجعل السياح يسارعون إلى زيارتها في كل صيف.
لكن ما لا يعرفه معظم السياح، أن اليونان تضم نحو 6000 جزيرة، يشتهر منها سياحيا عدد قليل، كسانتوريني وميكونوس وكوروفو ورودس، التي تعد وجهة سياحية باهظة، بدءًا من فنادقها وانتهاءً بمطاعمها.
هنا 4 جزر يونانية “غير مشهورة” سياحيا، إلا أنها تعد وجهات مثالية وغير مكلفة، لمن يختار الابتعاد عن الضجيج والاستمتاع بالمناظر الطبيعية المذهلة.
فوليجاندروس
إذا كنت تبحث عن المنازل المطلية باللون الأبيض والقباب الزرقاء دون حشود من السياح، فإن جزيرة فوليجاندروس اليونانية الأقل شهرة تستحق الزيارة.
وهذه الجزيرة الصغيرة المتواضعة أشبه بسانتوريني، لكنها أقل ازدحامًا وأرخص للإقامة.
والأكثر إثارة للإعجاب هي كنيسة باناجيا في الجزيرة، التي تتميز ببنائها الأبيض المحفور في المناظر الطبيعية الصخرية ذات اللون الأصفر.
عند زيارة هذه الجزيرة، احرص على تجربة السير في مسارها المتعرج المذهل واستمتع بالمناظر الخلابة للبحر الأبيض المتوسط على امتداد نظرك.
سيفنوس
تُعرف هذه الجزيرة اليونانية الأقل شهرة بأنها عاصمة “الطهو”، لكنها لا تقدم فقط طعامًا لذيذًا، بل تتميز أيضًا بشواطئها المثالية وقراها الجميلة وتاريخها العريق، كما تشتهر بمسارات المشي لمسافات طويلة والحياة الليلية الرائعة.
ويعد الحمص وطبخات الأواني الفخارية جزءًا لا يتجزأ من نسيج الطعام في الجزيرة، بدءا من حساء الحمص وصولا إلى مرق اللحم في الفخار.
وتشتهر سيفنوس بالسيراميك، مع الاستوديوهات وورش العمل المنتشرة في جميع أنحاء الجزيرة، التي يستخدم منها الحرفيون المحليون التقاليد العريقة والطين السيفني لإنتاج الفخار على الطراز السيكلادي.
سيروس
هذه الجزيرة اليونانية الرائعة الأقل شهرة هي جوهرة في الأرخبيل، إذ تتمتع بتاريخ غني يستحق الزيارة في حد ذاته.
والعاصمة التاريخية إرموبوليس هي مزيج رائع من المباني الكلاسيكية الجديدة الملونة بشكل جميل والهندسة المعمارية السيكلادية التي تعكس هوية الجزيرة الثقافية الدقيقة. استمتع بالكنائس الفخمة، واقفز من منصات الاستحمام في أستيريا، وأقم في فندق أريستيد.
سيمي
على بعد ساعة تقريبًا من رودس، يعد الإبحار إلى ميناء سيمي ذي الألوان الباستيلية فكرة ساحرة.
وتعتبر هذه الجزيرة على نطاق واسع “جوهرة دوديكانيز”، إذ تتمتع بالمنازل الكلاسيكية الجديدة الجميلة باللون الليموني والأصفر والوردي الفاتح والأزرق الباهت من سفح التل الصخري، وتعانق ميناء هذه الجزيرة اليونانية الصغيرة الأقل شهرة.
وفي الجزيرة قصر على الواجهة البحرية يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر تم تحويله بواسطة المهندس المعماري اليوناني الشهير (والقط الرائع للغاية)، ديميتريس زوغرافوس، إلى فندق أنيق مكون من أربع غرف نوم، لكل منها هويته البصرية المذهلة.
