جرائم الاحتلال تتواصل في جنين.. إصابة العشرات وهذا عدد الشهداء
وتبعت هذه المواجهات اشتباكات مسلحة عقب اكتشاف قوة خاصة من جيش الاحتلال تسللت إلى داخل المخيم.
يأتي ذلك بعد أقل من شهرين من هجوم دموي سابق أسفر عن وفيات وإصابات جسيمة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 3 مواطنين استشهدوا، وأُصيب 30 آخرون بجروح نتيجة إطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية.
يجدر بالذكر أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف وفرق الإسعاف من الوصول إلى المدنيين المصابين خلال هذا الهجوم، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.
كما قصفت القوات الإسرائيلية منزل محمد أبو البهاء، أحد قادة المقاومة في جنين، باستخدام طائرة مسيرة، وقد استخدمت الآليات الإسرائيلية العبوات الناسفة وأطلقت النار بعد ذلك خلال توغلها في المخيم.
في سياق التوترات الحالية، أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال أن عبوة ناسفة اصطدمت بمركبة مصفحة في مخيم جنين، مشيرًا إلى عدم وقوع إصابات بين قوات الجيش وأن المركبة تم سحبها من المخيم.
يأتي هذا بعد اندلاع اضطرابات على حدود قطاع غزة حيث شارك نحو 200 شخص من سكان القطاع ومناطق أخرى في مسيرات احتجاجية. انتهت هذه المسيرات بتدخل القوات الإسرائيلية واستخدامها الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، مما أسفر عن استشهاد شاب يبلغ من العمر 25 عامًا وإصابة آخرين.
تزامنًا مع هذه الأحداث، قررت سلطات الاحتلال تمديد إغلاق معبر “إيرز” أمام نحو 17 ألف عامل من غزة ليوم إضافي، دون تقديم تفسيرات واضحة.
هذه التصاعدات تزامنت مع قلق من تصاعد التوترات بين الجيش الإسرائيلي وحركة “حماس” في غزة، حيث أصدرت حماس بيانًا مقتضبًا تهدد فيه بالرد على أمن إسرائيل في مقابل أمن مخيم جنين. وقد تابع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، التطورات الأمنية في جنين من مدينة نيويورك حيث يشارك في اجتماعات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تعتبر هذه العملية هي الأولى من نوعه منذ الهجوم العسكري الإسرائيلي الدامي على مدينة جنين ومخيمها قبل أقل من شهرين، الذي أسفر عن خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية.