الخطاب الإلهي

تَهادوا تَحابُّوا.. الإفتاء توضح الحكمة من حث الرسول عليه السلام على التهادي

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي، نصه: ما المراد بالتهادي الوارد في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تَهادَوْا تَحابُّوا؟ وما الحكمة من الحث على التهادي؟

وقالت دار الإفتاء المصرية، في فتوى سابقة: حث النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم على التهادي بين جميع الناس؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادَوْا؛ فَإِنَّ الْهَدِيَّةَ تُذْهِبُ وَغَرَ الصَّدْرِ» أخرجه الإمام أحمد، وأبو داود الطيالسي في المسند، والترمذي في السنن.

وتابعت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تَهادَوْا تَحابُّوا – أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وأبو يعلى في المسند، والطبراني في الأوسط، والبيهقي في السنن.

الهدية في ذاتها من أعظم مظاهر البر

أضافت دار الإفتاء المصرية: قال العلامة الأمير الصنعاني في التنوير شرح الجامع الصغير – 1/ 381، ط. مكتبة دار السلام: وذلك لأنه يحصل بها ما يريده الله تعالى من ألفة القلوب وميل بعضها إلى بعض.. اهـ، وقال (5/ 101): [وذلك لأن الهدية خلق كريم، وسنة حثت عليها الرسل، واستحسنتها العقول، تتألف بها القلوب، وتذهب شحائن الصدور.. اهـ.

واستكملت الإفتاء في فتوى سابقة: التهادي والمُهاداة: تبادل الهدايا، والهدية في ذاتها من أعظم مظاهر البر، فإنها من أكثر ما يورث التآلف والصفاء، ويقطع العداوة والبغضاء، ويقع الموقع الحسن في نفوس الناس؛ حتى ذُكِر في اشتقاق لفظ  الهدية، أنها إنما سُمِّيَت بذلك لما تورثه من الهداية إلى الخير والتآلف بين الناس.

وقال الإمام الماوردي في الحاوي الكبير (7/ 534، ط. دار الكتب العلمية).. قيل: إن الهدية مشتقة من الهداية؛ لأنه اهتُدِيَ بها إلى الخير والتآلف] اهـ.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button