يتنامى خطر أمراض الفطريات، مع مقاومتها للعلاجات المتوافرة، لا سيما في ظل وجود ما لا يقل عن مليون نوع من الفطر على الأرض، بحسب ما يعتقد علماء الفطريات.
وتتكاثر الفطريات عن طريق نشر الجراثيم المجهرية، التي توجد في الهواء والتربة، وتُعدّ بعض الخمائر أيضًا جزءًا من الكائنات الحية الدقيقة، وتوجد على الجلد، وفي الجهاز الهضمي.
وتكون بعض الالتهابات الفطرية الشائعة خفيفة وسهلة العلاج بشكل عام، مثل مرض القلاع الفموي أو الالتهابات المهبلية أو عدوى الخميرة أو عدوى الخميرة الجلدية وفروة الرأس.
وعلى الرغم من أن غالبية الجراثيم الموجودة على الجلد أو التي يتم استنشاقها في الرئتين ليست لها أي عواقب على الأشخاص الأصحّاء، إلا أنها من المحتمل أن تسبب التهابات حادة لدى المرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
ويجري الباحثون في المركز المرجعي الوطني للفطريات الغازية ومضادات الفطريات في معهد “باستور” في العاصمة الفرنسية باريس، تحاليل لحوالي 800 عينة كل عام، تشمل سلالات الخميرة أو الفطريات الخيطية (العفن) المزروعة.
وتشير إلى أن السنوات الأخيرة شهدت ازديادًا في بعض الالتهابات الفطرية، بسبب الاستخدام المتزايد للعلاجات المثبطة للمناعة لعلاج أمراض أخرى، وفي العام الماضي، نشرت منظمة الصحة العالمية قائمة تضم 19 نوعًا من الفطريات تجب دراستها كأولوية.
وتنتشر الأمراض الفطرية المتوطنة ونطاقها الجغرافي، الذي كان يقتصر على مناطق معينة، يتوسع في جميع أنحاء العالم نتيجة للاحترار المناخي، وزيادة السفر.
ويطلق المعهد، في الـ4 من شهر تشرين الأول/أكتوبر المُقبل، عمليته السنوية لجمع الهبات المخصصة لتمويل المشاريع البحثية، في وقت لا تحظى به الالتهابات الفطرية إلا بالقليل جدًا من الاهتمام والموارد، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وحذرت المراكز الصحية الأمريكية (سي دي سي) من زيادة حالات الإصابة بفطريات “كانديدا أوريس”، وهي خميرة تنتشر حول العالم، ولا تزال فرنسا متأثرة قليلًا بهذه المشكلة.