تكليفات رئاسية قوية للحكومة وكبار رجال الدولة ورسائل مهمة للمصريين
شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التكليفات الرئاسية للحكومة وكبار رجال الدولة فضلا عن إفتتاح مدينة المنصورة الجديدة حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس وتناول الاجتماع متابعة نشاط هيئة قناة السويس.
تطوير بحيرة البردويل
– وقد وجه الرئيس ببدء تنفيذ تطوير بحيرة البردويل في إطار مبادرة “سيناء البردويل” التى تساهم هيئة قناة السويس من خلالها في جهود تنمية سيناء بالتعاون مع شركة ديمي البلجيكية، والتي تهدف إلى زيادة إنتاج بحيرة البردويل من الأسماك الفاخرة التي تشتهر بها البحيرة من ٤٠٠٠ طن إلى ١١ ألف طن سنويًا على المدى القصير وصولًا إلى ٥٠ ألف طن على المدى المتوسط، وذلك بتطوير البحيرة وتعميق وتوسيع الممرات المائية للبواغيز التي تصلها بالبحر المتوسط، فضلًا عن المساهمة في استصلاح الأراضي الزراعية وتعزيز الغطاء النباتي والتشجير بسيناء بمساحة تصل إلى ١٥ ألف كم٢، عن طريق إعادة استخدام رواسب البحيرة من خلال معالجتها وتطهيرها وضخها في تربة سيناء، الامر الذي يحقق مردود تنموي وبيئي كبير في شمال سيناء.
كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي.
الاجتماع تناول استعراض نتائج قمة المناخ العالمية COP27 في حشد التمويلات الإنمائية للمشروعات الوطنية للتحول الأخضر في إطار منصة نوفي الوطنية.
المبادرات الرئاسية
– وقد وجه الرئيس بالاستغلال الأمثل لتلك التمويلات الإنمائية التي تم حشدها في كافة المحاور لصالح التنمية والارتقاء بأحوال المواطنين لاسيما في القرى بالتكامل مع المبادرات الرئاسية ذات الصلة، خاصةً ما يتعلق بقطاعي الري والزراعة، وذلك من أجل دعم المزارعين وزيادة إنتاجية المحاصيل وتنويع المحاصيل الزراعية ومن ثم زيادة العائد الاقتصادي والدخل، إلى جانب نشر الأساليب والتكنولوجيا المتقدمة للتكيف مع التغيرات المناخية وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة.
وقد استعرضت الدكتورة رانيا المشاط نتائج القمة العالمية للمناخ
تنفيذ المشروعات
– كما وجه الرئيس بالإسراع قدمًا في تنفيذ المشروعات قيد التعاون مع شركاء التنمية والقطاع الخاص التي تم التعاقد عليها خلال قمة شرم الشيخ، وتشكيل فرق عمل فنية متخصصة بكل وزارة معنية لتوفير مسار سريع للانتهاء من كافة الإجراءات والموافقات المرتبطة بتلك المشروعات.
كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والاجتماع تناول “متابعة المؤشرات الاقتصادية في ضوء استمرار تداعيات الأوضاع العالمية”.
الأوضاع الاقتصادية العالمية
– وقد وجه الرئيس باستمرار وتعميق الدراسات المتخصصة ذات الصلة بالأوضاع الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على الاقتصاد المصري وعملية التنمية، خاصةً ما يتعلق بتصاعد معدلات التضخم العالمي وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة في ضوء نقص المعروض العالمي منهما، إلى جانب استمرار اضطراب الأسواق المالية العالمية وسلاسل الإمداد الدولية، وذلك بهدف الحفاظ على مكتسبات الجهود الناجحة التي تمت خلال السنوات الماضية في مجال الإصلاحات الاقتصادية.
كما اجتمع الرئيس السيسي مع الفريق أحمد خالد قائد القيادة الاستراتيجية والمشرف على التصنيع العسكري، والعقيد أحمد عادل مجاهد من القيادة الاستراتيجية والاجتماع تناول متابعة جهود تعزيز وتطوير التصنيع العسكري.
تطوير التصنيع العسكري والدفاعي
– وقد وجه الرئيس بمواصلة جهود دعم قطاع تطوير التصنيع العسكري والدفاعي على المستوى الوطني ونقل وتوطين التكنولوجيا المتقدمة في هذا الإطار، بما يساعد على تحقيق الاستغلال الأمثل للإمكانات والخبرات المتراكمة التي تمتلكها مصر في هذا الصدد.
كما اجتمع الرئيس السيسي مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أحمد العزازي مدير المشروعات القومية الكبرى بالقوات المسلحة والاجتماع تناول متابعة الموقف التنفيذي والإنشائي الخاص بتطوير الأحياء بمحافظتي القاهرة والاسكندرية
الأحياء السكنية في محافظتي القاهرة والإسكندرية
– وقد وجه الرئيس بتعزيز الجهود القائمة لاستعادة الوجه الحضاري لمختلف الأحياء السكنية في محافظتي القاهرة والإسكندرية، وذلك في إطار نهج الدولة الاستراتيجي فى تطوير المدن والاحياء على امتداد رقعة الجمهورية ورفع كفاءة وتحديث الخدمات والمرافق بما يساعد على توفير حياة كريمة للمواطنين وتغيير واقعهم إلى الأفضل استمرارا لتجارب الدولة الناجحة خلال السنوات الماضية فى مجال التطوير العمراني المتكامل.
امتلاك القدرة التصنيعية للأطراف والأجهزة التعويضية
كما تابع الرئيس السيسي توطين صناعة الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية
– وقد وجه الرئيس بالإسراع في خطوات امتلاك القدرة التصنيعية للأطراف والأجهزة التعويضية وفق المواصفات القياسية المعتمدة دوليًا بغض النظر عن التكاليف المالية والتحديات الاقتصادية، ومن خلال إقامة مجمع صناعي متكامل لتقديم تلك الخدمة النبيلة إلى كل إنسان في حاجة إليها، وذلك من منظور إنساني وأخلاقي وديني، مع الأخذ في الاعتبار امكانية تطوير ذلك المجمع الصناعي ليصبح مركزًا إقليميًا لتقديم تلك الرسالة الإنسانية لكل دول المنطقة من منظور احترام وصون حقوق الإنسان على خلفية ما تعانيه المنطقة من أحداث عنف وإرهاب.
مدينة المنصورة الجديدة
كما افتتح الرئيس السيسي مدينة المنصورة الجديدة وجامعة المنصورة الجديدة وتفقد قرية الحصص بمركز شربين احدي قري مبادرة حياة كريمة”.
وألقي الرئيس السيسي كلمة جاءت تفاصيلها:
أهلنا الكرام من محافظة الدقهلية استهل حديثي إليكم اليوم بتوجيه التحية والتقدير إلى جموع الشعب المصري العظيم الـذي يُثبـت كـل يوم عبقريتـه الوطنيـة، ويؤكـد على قـدراتـه الجبـارة، ويفرض إرادته في الحفاظ على وطنه ومقدراته، ويسـعى دومًا للبناء وتحقيق السـلام والتنمية.. ويظل المواطن المصري هو بطل قصتنا القومية على مدار تاريخ أمتنا الوطني، هو وحدة بناء هذه الأمة وكنزها الباقي بلا فناء أو نهاية.. وبعزيمتـه وإرادتـه، حقق الوطن البقـاء.. وبعقلـه وساعـده، تتحقق على أرض مصر الطيبة معجزة البناء..
اليوم نشهد معًا، مشهدًا جديدًا من مشاهد الإنجاز التي تتحقق بسواعد المصـريين، وبجهودهم الحثيثة المخلصـة، والتي تُعيد رسـم خارطة مصـر كي تتسـع لأحلام المصريين، وتليق بتضحيات أبنائها من أجلها..
ونحتفل معُا بمدينة جديدة تُزين دلتا مصر الطيبة الأصيلة.. وقد رُوعي فيها كـل متطلبـات التحـديـث والتطوير اللازمة للمستقبل، كمـا تم تنفيـذهـا طبقـًا لتخطيط علمي دقيق ومدروس ومعدلات تنفيذ غير مسبوقة، وبشكل كامل لبناء مجتمع متكامل..
ويأتي افتتاح مدينة المنصورة الجديدة كجزء من خطة شاملة نفذتها الدولة على مدار السنوات الماضية لبناء٣٠ مدينة من مدن الجيل الرابع على مستوى الجمهورية في الدلتا والصعيد والقناة، والحقيقة التي يجب أن تشاركونني فيها،هي أن بناء المدن الجديدة لا يمثل رفاهية، بل هو ضرورة قصوى في ضـوء هذه الزيادة السكانية المطردة، والحاجة الملحة لامتدادات عمرانية متكاملة لاحتواء هذه الزيادة، ولمعالجة الآثار السلبية لعدم إتاحة هذه المجتمعات من ذي قبل، والتي يأتي في مُقـدمتهـا البناء على الأراضي الزراعيـة والتوسع غير المخطط للكتلة العمرانية.
أزمات متلاحقة
يواجه العالم.. ومعه مصر.. أزمات متلاحقة على الصعيد الاقتصادي كان مبتداها الآثار التي خلفها انتشار جائحة كورونا، ولم يلبث العـالم أن يتعـافى منها، إلا وقد اندلع الصراع الروسي الأوكراني والذي شارف على قرابة العام منذ اندلاعه.. وقد انعكست آثار هذه الأزمات على الاقتصاد العالمي بآثار لم تكن مصر منها ببعيد، إلا أننا – بفضل ﷲ وبقدرات المصريين – قد واجهنا هـذه الأزمـات بخُطى واثقة وقـدرات راسخـة، وقـد تجـاوزنا الآثار الواقعـة على المواطنين بحزمة من إجراءات حمايــة اجتماعيـة تشابكت فيها جهود الـدولـة والمجتمع في نموذج مصري فريد..
وبالتوازي مع تلك الإجراءات، تُنفَذ خطة إجراءات اقتصادية على مستوى الدولة قائمة على توطين الصناعة وتقليل الفاتورة الاستيرادية وجذب الاستثمارات المباشرة.. وأنا على ثقة كاملة.. ويقين مُطلق.. في أن مصر بقدراتها وقدرات أبنائها، قادرة على تحويل كل أزمة إلى فرحة، وصناعة المستقبل من تحديات الحاضر.. ولعلكم تذكرون معي بفخر.. كيف كانت مصر قبلـة العـالم في مؤتمر الأمم المتحـدة للمنـاخ، والـذي كـان بمثـابـة شهـادة عالمية لمصر بأنها الرقم الصحيح في المعادلة العالمية شديدة التعقيد.
الأزمات والتحديات
رغم الأزمات والتحديات التي تواجه العالم بأسره إلا أننا وبعون الله قادرون علي تخطي كل هذه التحديات من خلال التلاحم والتكاتف بين الشعب المصري العظيم وجميع مؤسساته.
إن مصـر الوطن الكبير الضـارب في جذور التاريخ والبادئ للحضـارة هو الوطن الذي تعـاهدنا سويًا على الحفـاظ عليـه بأرواحنـا وبنـائه بأيدينـا، لنزرع له الأمل ونصنع له المستقبل.. شكرًا
ومعًا نرددها.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.