تقرير الطب الشرعي في قضية بورسعيد.. المتهمة ليست عذراء وجروح ذبحية في جثمان أمها
في أول جلساتها أسدلت محكمة جنايات بورسعيد، الستار على قضية قاتلة أمها في بورسعيد، حيث قررت محكمة جنايات بورسعيد، إحالة أوراق المتهمة نورهان خليل، قاتلة والدتها مشرفة العمال بمساعدة عشيقها في بورسعيد إلى فضيلة مفتي الديار المصرية وذلك لأخذ الرأي الشرعي في إعدامها.
تقرير الطب الشرعي في قضية قاتلة أمها ببورسعيد
تضمن تقرير الطب الشرعي الخاص بالمتهمة نورهان خليل، أنه بتوقيع الكشف الطبي عليها، ثبت أنها فقدت عذريتها وليست بكرا، كما شرح أن وفاة المجني عليها داليا الحوشي مشرفة عمال – والدتها، نتيجة لإصابات ذبحية في منطقة العنق، نتج عنها قطع الأوعية الدموية الرئيسية نتج عنه نزيف حاد مما أدى للوفاة.
كما جاء في تقرير الطب الشرعي، غصابات المجني عليها والتي تبين أنها كدمات وجروح بمنتصف الجبهة وأعلاها وأخرى منتشرة في الوجه واليدين والأصابع من قبل جسم صلب ذو حافة حادة، وأيضا إصابتها بجروح ذبحية غائرة غير منتظمة الحواف عن طريق جسم بحافة حادة غير مستوية، وهي جائرة الحدوث وتبين إصابتها بكدمات في العينين واليد اليسرى وجرح في خلفية الرأس وسحجات وكدمات احتكاكية.
إحالة قاتلة والدتها في بورسعيد للجنايات
وكان النائب العام أمر إحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفلٍ متهمٍ -لم يتجاوز سنُّه خمس عشرة سنة- إلى محكمة الطفل المختصة إعمالًا لنصوص مواد قانون الطفل؛ لمعاقبتها عما أُسند إليهما من ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار، إذ بيّتا النية وعقدا العزم على قتلها؛ حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقةٍ وماءٍ مغلًى وسكينٍ وكأسٍ زجاجيّةٍ مكسورة، محدثيْن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها؛ وذلك بعدما خطّطا لجريمتهما وتحيّنا يومًا لتنفيذ المخطط، مكنت المتهمةُ فيه الطفلَ المتهم من دخول البيت خِلسةً أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة.
تحقيقات النيابة في مقتل سيدة على يد ابنتها ببورسعيد
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَل المتهميْن من إقراراتهما التفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، والمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة لذلك، وكذا مما ثبت من شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة وشهد به مُجريها في التحقيقات، وما أسفر عنه الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم؛ من تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجني عليها، وما تبيّن من فحص هواتف المتهميْن وهاتف المجني عليها الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة؛ من وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سُجِّل صوتيًّا وأقر به المتهمان، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة، كما ضبطت النيابة العامة بإرشاد الطفل المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة، وقد أيّد تقرير مصلحة الطب الشرعي في نتيجته وبيان أسباب وكيفية وفاة المجني عليها الصورةَ النهائيةَ التي انتهت إليها التحقيقات.
اعترافات قاتلة أمها في بورسعيد
وأمام جهات التحقيق بدت المتهمة قاتلة أمها بمشاعر متخبطة بين الصمت والإبتسامة والروايات المختلفة، إلا أنها أكدت خلال التحقيقات على طلب والدتها منها قبل وفاتها أن تنطق الشهادة فتركتها حتى نطقتها ثلاث مرات ثم ناولت جارها السكين ليجهز عليها بعدما ردد لها “كفاية كدة خلاص”.
كما تضمنت اعترافات فتاة بورسعيد قاتلة أمها، أنها حتى تتأكد وجارها من مقتل والدتها قامت بإحضار مياه ساخنة وسكبتها على جسد والدتها ولما شاهدت جسدها لا يتحرك تأكدت حينها أنها فارقت الحياه، وأحضر شريكها شيكارة كبيرة وحاولا إعدادها لإخفاء الجثمان بها إلا أنهم فشلا في ذلك.